فرضت مليشيا الحوثي، يوم الأربعاء، حصاراً عسكرياً مشدداً على منزل الشيخ "عمر صالح هندي دغسان" عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر الشعبي العام وأحد أبرز مشايخ محافظة صعدة، وذلك عقب تدخله لمنع نافذين حوثيين من الاستيلاء على أراضٍ تعود لمواطنين في منطقة آل عمار بمديرية الصفراء.

 

وأكدت مصادر محلية أن المليشيا دفعت بحملة مسلّحة وطوّقت منازل دغسان وأفراد أسرته وأقاربه وفرضت طوقاً أمنياً خانقاً حولها، مطالبة إياه بتسليم نفسه وأبنائه فوراً، مع التلويح باستخدام القوة في حال عدم الاستجابة، ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة في منطقة سكانية مكتظة.

 

ويُعرف الشيخ دغسان بمواقفه الرافضة لسياسات النهب الحوثية وكان قد جاهر سابقاً بمعارضته لممارسات الاستيلاء على الأراضي والممتلكات الخاصة تحت ذرائع أمنية زائفة؛ وتُعد هذه الخطوة امتداداً لمحاولات حوثية ممنهجة لإسكات الأصوات المعارضة داخل مناطق سيطرتها.

 

وتأتي هذه التطورات ضمن حملة متصاعدة تشنها المليشيا في صعدة وعدد من المحافظات للسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي بدعم من نافذين تابعين لها يتمتعون بغطاء عسكري وأمني، في إطار مشروع يهدف إلى إعادة رسم خريطة النفوذ القبلي والاجتماعي لصالح الجماعة الطائفية.

 

ويحذّر ناشطون من تفجّر الأوضاع في المنطقة في حال استمرار ممارسات القمع والتنكيل بحق الشخصيات القبلية، خصوصاً أن الحصار المفروض على الشيخ دغسان يُنظر إليه كاستفزاز مباشر لقبائل الصفراء ومحيطها، وهو ما يُنذر بدوامة جديدة من التوتر والاحتراب.