وفاة المختطف الضحياني داخل سجون الحوثي بعد سنوات من الإخفاء القسري
صنعاء، الساحل الغربي:
08:40 2025/06/01
توفي المختطف "مسعد صالح الضحياني" داخل أحد سجون مليشيا الحوثي في العاصمة المختطفة صنعاء بعد سنوات من الإخفاء القسري، في جريمة تفضح جانباً مأساوياً من واقع المعتقلين في سجون المليشيا، وتُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تُمارس بحق المدنيين المختطفين.
وبحسب مصادر متطابقة، تلقت أسرة الضحياني اتصالاً هاتفياً مقتضباً من أحد السجون الحوثية أبلغها بوفاته -دون الكشف عن أي تفاصيل حول ملابسات الحادثة أو أسباب الوفاة- ما أثار مخاوف حقيقية بشأن تعرضه للتعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد طوال فترة احتجازه.
وكانت المليشيا قد اختطفت الضحياني من منزله في قرية رمة بمديرية مريس بمحافظة الضالع واقتادته إلى جهة مجهولة، وظل مصيره مجهولًا لأشهر، إلى أن تمكنت عائلته من معرفة مكان احتجازه في صنعاء، ضمن سياق واسع من الإخفاء القسري الذي تستخدمه الجماعة الإرهابية كأداة لإرهاب المعارضين.
وتأتي وفاة الضحياني امتداداً لسلسلة طويلة من حالات الموت تحت التعذيب أو الإهمال الطبي داخل سجون الحوثيين والتي راح ضحيتها مئات المختطفين، في ظل تجاهل دولي مخزٍ وتقاعس أممي مستمر عن وقف هذه الجرائم التي توثّقها تقارير حقوقية بشكل متكرر.
وتثير هذه الحوادث تساؤلات صارخة حول غياب المساءلة الدولية وتواطؤ المنظمات التي تتغاضى عن الانتهاكات الفادحة التي يتعرض لها المختطفون في سجون المليشيا، وسط دعوات حقوقية متصاعدة لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم وإنقاذ من تبقى في قبضة الموت البطيء.