توفي المواطن "علي الصبري" أحد أبناء تهامة، السبت في مدينة الحديدة، قهراً وحزناً بعد ساعات من وفاة زوجته التي كانت تعاني من مرض مزمن، عقب فشله في توفير العلاج لها نتيجة فصله تعسفياً من عمله في مؤسسة الكهرباء على يد القيادي الحوثي "أحمد رضوان" المنتحل لمنصب مدير فرع المؤسسة في المحافظة.

 

وأفادت مصادر مقربة من الأسرة أن الصبري دخل في أزمة نفسية حادة بعد فصله من عمله وحرمانه من راتبه وحقوقه الوظيفية، ما جعله عاجزاً عن شراء الأدوية الضرورية لزوجته؛ وذكرت المصادر أن حالته النفسية تدهورت فور وفاة زوجته، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بالحزن والانهيار، في حادثة وُصفت بأنها "جريمة إنسانية مكتملة الأركان".

 

هذه الواقعة المفجعة فجّرت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اتهم ناشطون وحقوقيون مليشيا الحوثي بارتكاب جريمة متعمدة ضد أحد موظفي الدولة من أبناء تهامة، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الكوادر الإدارية بالتهميش والفصل والإفقار، في سياق حملة قمع منظمة ضد أبناء هذه المنطقة المحرومة.

 

ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد جرائم التنكيل بالموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، وسط تجاهل كامل للمساءلة القانونية وغياب أي شكل من أشكال الحماية الوظيفية؛ وطالب ناشطون ومنظمات حقوقية بمحاسبة المليشيا الحوثية، وضمان صون كرامة ما تبقى من موظفي الدولة في المناطق الخاضعة للجماعة الإرهابية المدعومة من إيران.