اقتحمت مجاميع مسلحة من أبناء قبيلة الحدا، اليوم الجمعة، العاصمة المختطفة صنعاء في موكب ضخم ضم مئات السيارات المحمّلة بالمسلحين وموردي القات، احتجاجاً على ما وصفوه بالانتهاكات الحوثية الممنهجة ضد أبناء القبيلة.

قبيلة الحدا تقتحم صنعاء في موكب مسلح ضخم احتجاجاً على انتهاكات #حوثية متواصلة

اقتحمت مجاميع مسلحة من أبناء قبيلة الحدا، اليوم الجمعة، العاصمة المختطفة #صنعاء في موكب ضخم ضم مئات السيارات المحمّلة بالمسلحين وموردي القات، احتجاجاً على ما وصفوه بالانتهاكات #الحوثية الممنهجة ضد… pic.twitter.com/lYqHEimPbJ

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) May 30, 2025

وقالت مصادر محلية إن الموكب اخترق بالقوة نقطة "سيّان" الأمنية جنوبي صنعاء، متجاوزاً القيود المفروضة من قبل مليشيا الحوثي بما في ذلك الإتاوات والضرائب الجائرة، في تحدٍ يعكس تصاعد الاحتقان والغضب في أوساط القبائل.

 

وأشارت المصادر إلى أن هذا التحرّك جاء على خلفية استمرار عمليات الاختطاف والاعتداءات التي تطول أبناء الحدا دون أي تجاوب مع المطالب المتكررة بالإفراج عن المختطفين ومحاسبة المتورطين، حيث دعا المحتجون إلى تشكيل لجنة محايدة للنظر في تلك الانتهاكات وسط شعور متزايد بالإقصاء والتهميش.

 

وتداول ناشطون مقاطع مصورة توثق لحظة دخول الموكب إلى صنعاء وسط هتافات مطالبة بوقف الظلم والإنصاف الفوري، محذرين من انفجار محتمل إذا استمرت المليشيا في تجاهل المطالب وتصعيد الاعتداءات بحق القبائل، في ظل انعدام أي مؤشرات على وجود نية جادة للتهدئة.

 

وفي تصريحات متعددة شدد أبناء الحدا على أن صبرهم قد نفد. محذرين من أن أي تصعيد إضافي من قبل الحوثيين "لن يمر دون رد" مؤكدين أن كلفة الصمت عن الظلم أصبحت لا تطاق وأن الخيارات القبلية ستتجه نحو التصعيد في حال استمرار الانتهاكات.

 

ويشكل هذا التطور الميداني إنذاراً مبكراً لتحولات عميقة في الموقف القبلي تجاه سلطة الكهنوت، ويعكس حالة غليان متصاعدة تنذر بتحديات تواجه الجماعة الإرهابية في معاقل نفوذها لا سيما مع ازدياد مؤشرات التمرد والرفض القَبَلي لممارساتها.