أقدم مسلحون مجهولون، يوم الاثنين، على اغتيال الأكاديمي وباحث الدكتوراه "محسن الدوش" بإطلاق تسع رصاصات على جسده ثم سكب مادة الأسيد الحارقة عليه، في العاصمة المختطفة صنعاء، في مشهد وحشي هز الأوساط الأكاديمية والمجتمعية.

 

وأكدت مصادر محلية أن الجريمة وقعت في ظروف غامضة دون معرفة دوافع القتل أو ملابساته حتى اللحظة، وسط صدمة واسعة واستياء بالغ بين زملائه وطلابه؛ وينحدر الضحية من محافظة الحديدة ويعمل أستاذاً في عدة جامعات يمنية، إلى جانب إشرافه على مركز لتحفيظ القرآن الكريم.

 

ونعى مثقفون وناشطون الدكتور الدوش مشيدين بأخلاقه وسيرته، ومؤكدين عدم وجود أي عداوات شخصية له، ما يجعل الجريمة أكثر بشاعة وغدراً؛ واعتبروا أن هذه الحادثة تعكس مستوى الانهيار الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يُغتال الأبرياء بدم بارد في ظل غياب تام للجهات المختصة الخاضعة لسلطة الكهنوت.

 

وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة من عمليات الاغتيال والإخفاء القسري المتصاعدة، وسط اتهامات للمليشيا بالتواطؤ مع عصابات الجريمة أو توفير الغطاء لها، الأمر الذي حوّل صنعاء إلى بيئة خطرة تفتقر إلى أدنى مقومات الأمان والحماية.