هزّ انفجار عنيف صباح الخميس منطقة صرف بمديرية بني حشيش شرق العاصمة المحتلة صنعاء، ناجم عن انفجار أحد مخازن الصواريخ التابعة لمليشيا الحوثي، ما أسفر عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، وتدمير عدد من المنازل السكنية المحيطة بموقع الانفجار.

هزّ انفجار عنيف صباح الخميس منطقة صرف بمديرية بني حشيش شرق العاصمة المحتلة صنعاء، ناجم عن انفجار أحد مخازن الصواريخ التابعة لمليشيا الحوثي، ما أسفر عن سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، وتدمير عدد من المنازل السكنية المحيطة بموقع الانفجار.

وأفادت مصادر محلية أن الانفجار نجم عن… pic.twitter.com/PZM5BbMNnM

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) May 22, 2025

وأفادت مصادر محلية أن الانفجار نجم عن انفجار مخزن سري للذخيرة والصواريخ تستخدمه المليشيا لتخزين الأسلحة وسط الأحياء السكنية، في انتهاك صارخ وتجاهل تام لسلامة المدنيين؛ وسمعت أصوات الانفجار في أنحاء متفرقة من العاصمة فيما تصاعدت أعمدة الدخان من الموقع، وسط غياب أي استجابة إسعافية من الجهات المختصة الخاضعة للمليشيا التي فرضت طوقاً أمنياً مشدداً ومنعت المواطنين من توثيق الحادثة أو الاقتراب من المكان.

 

وفي تصريح له أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن المعلومات الواردة من صنعاء تشير إلى أن الانفجار ناتج عن فشل المليشيا الحوثية في إطلاق صاروخ من محيط مطار صنعاء، نافياً وجود أي غارات جوية خلال الـ24 ساعة الماضية؛ وأشار الإرياني إلى أن الحادثة تعكس استمرار المليشيا في عسكرة المدن وتحويل الأحياء السكنية إلى منصات إطلاق للصواريخ والطائرات المسيرة، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، ما يعرض حياة الأهالي لكوارث مستمرة سواء بفعل الضربات أو بسبب الإطلاقات الحوثية الفاشلة.

 

وأضاف الإرياني أن العاصمة ومناطق أخرى تحت سيطرة الحوثيين شهدت حوادث مشابهة خلال الفترة الماضية بينها سقوط صواريخ دفاع جوي في سوق فروة وسقوط شظايا على أحياء مأهولة في المحويت وهمدان، نتيجة الإطلاقات العشوائية أو الإخفاقات الفنية المتكررة والتي باتت تمثل تهديداً متصاعداً على حياة ملايين المدنيين.

ويؤكد الانفجار الأخير في صرف مدى الاستهتار الحوثي بالأرواح ويكشف عن الحجم المهول لترسانة السلاح المخزنة وسط التجمعات السكنية، في إطار سياسة ممنهجة لتحويل المدنيين إلى دروع بشرية ومحاولة المليشيا تثبيت نفوذها على جثث المدنيين وأشلاء الأطفال.