تصعيد نووي محتمل بين الهند وباكستان.. والساعات القادمة حاسمة

- عدن، الساحل الغربي:
- 11:53 2025/05/01
تشهد منطقة جنوب آسيا توتراً غير مسبوق بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، وسط تحذيرات متصاعدة من اندلاع مواجهة عسكرية خلال الساعات المقبلة على خلفية هجوم دموي في كشمير أودى بحياة 26 سائحاً هندياً.. وفيما منحت نيودلهي جيشها الضوء الأخضر للرد بحرية كاملة على الهجوم، قالت إسلام آباد إن لديها معلومات استخباراتية تؤكد نية الهند تنفيذ ضربة وشيكة خلال 24 إلى 36 ساعة، متوعدة برد حاسم.
الهند التي أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية وعلقت اتفاق تقاسم المياه، ردّت بتحركات عسكرية شملت مناورات بحرية واسعة في بحر العرب وتبادل لإطلاق النار لسبع ليال متتالية على خط السيطرة في كشمير، دون تسجيل إصابات؛ كما طلبت من الولايات المتحدة دعمها في تقديم منفذي وداعمي الهجوم للعدالة، في حين اتهم رئيس الوزراء الباكستاني الهند بالسعي للتصعيد وممارسة استفزازات متعمدة.
التحرك الإماراتي جاء عبر تحركات أجراها وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد مع نظيريه في البلدين داعياً إلى التهدئة والحوار، بينما أكدت واشنطن تضامنها مع نيودلهي وشجعت الطرفين على ضبط النفس والحفاظ على الأمن الإقليمي؛ ورغم الوساطات الدولية شددت الهند على أن النزاع "ثنائي" وترفض التدخل الخارجي.
محللون استبعدوا احتمال اندلاع حرب شاملة مرجّحين عملية محدودة على غرار ما حدث في 2019 حيث تبادل الطرفان الضربات ثم سعى كل منهما لاحتواء الموقف؛ وبينما أكد مسؤولون باكستانيون امتلاكهم قدرات ردع متقدمة، رجّح مراقبون أن تلجأ الهند إلى استراتيجيات غير مباشرة للضغط، مثل دعم حركات انفصالية أو ورقة المياه.
في ظل هذا التصعيد تبقى الساعات المقبلة حاسمة بين خيارين: صدام محدود يبقي على ميزان الردع، أو انفجار شامل يهدد واحدة من أكثر مناطق العالم حساسية، حيث تتقاطع الحسابات النووية بالمخاوف الإنسانية والضغوط الدولية.