كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الخميس، عن قيام مليشيا الحوثي باحتجاز عدة سفن محمّلة بالمشتقات النفطية كانت راسية في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، ومنعها من المغادرة تحت تهديد السلاح، رغم حصولها على التصاريح اللازمة من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.

 

وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أنها تلقت عدة بلاغات من السفن المحتجزة، أفادت بتعرضها لعمليات اقتحام مسلح من قبل الحوثيين، تخللها إطلاق نار تحذيري وإجبار الطواقم على تنفيذ أوامر الحوثيين بالتوجه إلى أرصفة محددة داخل الميناء؛ وأكدت الهيئة أن هذه الحوادث تمثل خرقاً واضحاً للقوانين الدولية وتهديداً مباشراً لسلامة الملاحة، محذرة السفن من مغبة الرسو في الموانئ الخاضعة لسيطرة المليشيا.

 

في السياق ذاته أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن احتجاز السفن يشكل جريمة مزدوجة بحق الأطقم البحرية ويعرضها للخطر في منطقة عمليات عسكرية نشطة، بسبب استخدام الحوثيين للميناء في أنشطة إرهابية متكررة، وهو ما استدعى تدخلات عسكرية أمريكية خلال الأسابيع الماضية، بينها ضربات جوية استهدفت منصة الوقود بالميناء في 17 أبريل بهدف حرمان المليشيا من الإيرادات غير المشروعة.

 

تزامن ذلك مع إعلان مليشيا الحوثي قرب نفاد مخزون الوقود في مناطق سيطرتها محذرة من توقف تام لمحطات الكهرباء والمستشفيات، في خطوة اعتبرتها الحكومة الشرعية محاولة لابتزاز المنظمات الدولية والتغطية على أسباب الأزمة التي صنعتها الجماعة الإرهابية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة فرضت قبل يومين عقوبات على ثلاث سفن دخلت الميناء بعد الرابع من أبريل، فيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها لن تتسامح مع أي كيان يمد الحوثيين بالنفط، في إطار جهود دولية تهدف لتجفيف مصادر تمويل الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران.