الحوثيون يحتجزون عشرات البحارة في رأس عيسى ويعرضونهم لخطر الموت تحت القصف الأميركي
عدن، الساحل الغربي:
12:37 2025/04/30
أجبرت مليشيا الحوثي عدداً من السفن والناقلات البحرية المحمّلة بالوقود والمشتقات النفطية على البقاء قسراً في ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، مانعةً إياها من المغادرة رغم تصاعد الضربات الأميركية التي تستهدف الميناء والمناطق المحيطة به ضمن عمليات عسكرية نشطة.
وكشفت الحكومة اليمنية عبر وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، عن وجود عشرات البحارة من جنسيات مختلفة، بينهم ما بين 100 و150 مواطناً هندياً، محتجزين منذ أشهر على متن 10 إلى 15 سفينة لا تزال عالقة قبالة رأس عيسى، وسط أوضاع إنسانية بالغة الخطورة؛ وأكدت الحكومة أن هذا الاحتجاز القسري يعرض الطواقم لخطر دائم، مشيرة إلى تقارير موثوقة تؤكد إصابة عدد من البحارة نتيجة قصف أميركي استهدف الميناء مؤخراً بسبب استخدامه في أنشطة عسكرية وأمنية من قبل المليشيا.
ووجّه عدد من أفراد الطواقم العالقة مناشدات مؤثرة إلى حكوماتهم للتدخل العاجل وإنقاذهم من الوضع المأساوي، مؤكدين تعرضهم لهجمات مباشرة من الحوثيين عند محاولتهم المغادرة؛ وقال أحد البحارة في رسالة نشرتها مواقع متخصصة بالنقل البحري: "نحن في حالة نفسية سيئة للغاية، تعرّض الميناء لهجوم صاروخي أثناء تفريغ البضائع.. نرجو المساعدة العاجلة".
وحذر الوزير الإرياني من محاولات مليشيا الحوثي تفريغ حمولة السفن بالقوة رغم الحظر الأميركي المفروض، واصفاً ذلك بأنه "انتهاك صارخ لقواعد الملاحة الدولية، وتهديد مباشر لحياة الطواقم البحرية" مشدداً على أن ما تقوم به المليشيا يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني.
وأكد الإرياني أن هذه الانتهاكات تعكس الطبيعة الإرهابية للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران، والتي لا تتوانى عن استخدام المدنيين والعاملين في القطاعات الحيوية، بغض النظر عن جنسياتهم كرهائن وأوراق ضغط لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، في تحدٍ صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية واستهتار سافر بأرواح الأبرياء وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.