أقدمت مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية على نقل عدد من المختطفين من سجونها في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة صعدة إلى جهات مجهولة، في خطوة أثارت مخاوف واسعة من استخدامهم كدروع بشرية أو تجنيدهم قسراً في معسكرات طائفية تابعة للمليشيا، ضمن مخطط يخدم أجندة إيران في المنطقة.

 

وأكدت مصادر متطابقة أن عملية النقل تمت بشكل كامل من سجن الأمن السياسي في حدة بصنعاء وسجون أخرى في صعدة، دون الكشف عن الجهة التي جرى نقلهم إليها؛ وأفاد أقارب مختطفين بتلقيهم اتصالات مفاجئة من ذويهم أبلغوهم فيها بإلغاء الزيارة الأسبوعية المعتادة، مع تحذيرهم من الحضور أو السؤال، الأمر الذي يعزز الشكوك بشأن نوايا المليشيا في استغلالهم لأغراض عسكرية وطائفية.

 

معلومات متواترة تؤكد سعي المليشيا الحوثية لتوزيع المختطفين على معسكرات تجنيد طائفية، والزجّ بهم كدروع بشرية في حربها العبثية، ضمن سياسة ممنهجة تنتهك القانون الدولي وتفاقم المعاناة، وسط صمت دولي مريب.