احتضنت مدينة المخا، الأحد، اللقاء التشاوري للاستعداد والاستجابة للتغيرات المناخية والفيضانات المتوقعة لعام 2025، بتنظيم من منظمة الأوتشا الدولية وشركائها، وبحضور واسع لقيادات السلطات المحلية في المديريات المحررة من محافظتي تعز والحديدة، وخلية الأعمال الإنسانية للمقاومة الوطنية وهندسة القوات المشتركة، إلى جانب منظمات ومؤسسات محلية ودولية معنية بالعمل الإنساني والإغاثي.

 

ركز اللقاء على عدد من المحاور الهامة، أبرزها: ضرورة إيجاد آليات تمويل بديلة بعد تعليق المساعدات الأمريكية، وضمان تأمين المخزون وترتيب سلاسل الإمداد، استعداداً للأضرار المحتملة الناتجة عن التغيرات المناخية المتوقعة بفعل الأمطار والسيول.

 

وفي كلمته رحب مدير مكتب الأوتشا في المخا السيد سانتوس، بجميع الشركاء، مشيراً إلى أن قرار الولايات المتحدة بتقليص مساعداتها الإنسانية ساهم في توقف مشاريع وأنشطة عديدة مما ضاعف من تعقيد العمل الإغاثي في اليمن، وأضاف أن المنظمة اتخذت إجراءات احترازية للتركيز على الاستجابة الطارئة لكوارث السيول بالتنسيق مع السلطات المحلية، والاعتماد أكثر على المنظمات المحلية العاملة في المجال الإنساني.

 

من جهته قدّم الأستاذ عبدالله الحبيشي المدير العام لخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، إحاطة شاملة حول التغيرات المناخية، مؤكداً أن الخلية الإنسانية بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، لعبت دوراً محورياً خلال كوارث السيول التي ضربت عدة مناطق في الساحل الغربي، بالتنسيق مع السلطة المحلية والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، تنفيذًا لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

 

وأكد مديرو المديريات الساحلية استعدادهم الكامل لتقديم التسهيلات اللازمة لجميع المنظمات والمؤسسات الإنسانية، مشيدين بالتدخلات العاجلة التي ساهمت في التخفيف من معاناة المتضررين خلال الفيضانات الأخيرة، خصوصاً ما قدمته خلية الأعمال الإنسانية من إيواء وغذاء للأسر المتضررة.