شهدت مديرية دمت - تحت سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية- شمالي محافظة الضالع واقعة زواج طفلين قاصرين، بعد أشهر من التكتم الشديد، متسببة بصدمة كبيرة للأهالي.

 

وفقا لمصادر الساحل الغربي المحلية؛ وبحسب وثيقة الزواج، التي أمضى عليها الأمين الشرعي المدعو أحمد محسن محمد، في الثاني من فبراير 2022م، تم عقد قران الطفل القاصر عمار محمد عبدالكريم علي الشريف، على الطفلة نهى جميل علي عمر حيدر، في مديرية دمت الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

وكشفت الوثيقة، التي حصل الساحل الغربي على نسخة منها، استخراج الزوج "بطاقة شخصية دون السن القانونية" صادرة في 28 فبراير 2022م، حيث ظهر في بياناتها المدونة على الوثيقة أن الزوج من مواليد يناير 2005م، ما يعني أن عمره حتى اللحظة 17 عاماً. وهي المخالفة التي يُعاقب عليها القانون صاحبها وجهة الإصدار، علاوة على جريمة الزواج بطفلة قاصر.

 

 

أمّا بالنسبة للطفلة التي كشفت الصورة المسرّبة لها أن عمرها بين (10- 12) عاماً، تم تزوير تاريخ ميلادها في وثيقة الزواج على اعتبار أنها من مواليد 2004م، (أي أنها تكبر الزوج بعام)، وهذا التزوير هو ما دفع الأهالي للمطالبة بمعاقبة الأمين الشرعي. واعتبروه خطرا يهدد كامل المديرية.

إقرأ أيضاً:
- أهالي (بلاد الأحمدي- تورصة) بالأزارق: مليشيات الحوثي تستهدف المنطقة بكارثة بيئية وصحية عبر مجاري إب
- توجيهات وتوجهات حوثية تستهدف أراضي وعقارات (جُبن، دمت، قعطبة والحُشا)
- عصابة مسلحة تطلق علي نفسها "كتيبة الصقور" تهاجم وتنهب المنازل في مديرية جُبن بمحافظة الضالع

وتبين الوثيقة أن الطفل "الزوج" من أبناء مركز مديرية دمت بالضالع، بينما الطفلة "الزوجة" التي تقيم حاليا في ذات المدينة، تنحدر من مديرية حبيش التابعة لمحافظة إب.

 

واستنكر الأهالي وحقوقيون واقعة عقد القران، واعتبروها جريمة بحق الطفولة، محملين مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تسيطر على المديرية، كامل مسؤولية مثل هكذا انتهاكات لحقوق الطفل الذي هو بحاجة في هذه المرحلة إلى الرعاية والتوعية.