انتهاكات الحوثيين بحق الطفولة كما وثقتها منظمة ميون
- عدن، الساحل الغربي:
- 06:25 2025/11/21
اتهمت منظمة ميون لحقوق الإنسان مليشيا الحوثي باستخدام مئات المدارس في مناطق سيطرتها لنشر التعبئة الطائفية وتجنيد الأطفال، محذرة من "تصاعد غير مسبوق" في مؤشرات تجنيد القصّر خلال العامين الماضيين، وذلك في بيان أصدرته بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل.
وقالت المنظمة إنها رصدت استخدام 852 مدرسة خلال عامي 2024–2025 كمراكز للتعبئة الأيديولوجية وتجنيد الأطفال، وهو ما دفع العديد من أولياء الأمور للتحذير من ممارسات تسهم في تسرب التلاميذ واستغلالهم في الأعمال العسكرية.
وأضافت أن تصاعد التجنيد انعكس في مقتل 146 طفلاً في الجبهات أو أثناء مشاركتهم في أعمال عسكرية خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025، إلى جانب مقتل 2016 طفلاً آخرين بين 2020 و2025 جراء الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في مناطق مدنية والرعي والزراعة.
وأشارت المنظمة إلى تدهور الوضع الإنساني للأطفال في اليمن، موضحة أن 2.4 مليون طفل دون الخامسة يحتاجون لعلاج من سوء التغذية، بينهم 600 ألف في حالة سوء تغذية حاد، فيما يعاني 3.7 مليون طفل من الحرمان من التعليم وفق بيانات 2024، في ظل "تدمير ممنهج" للنظام التعليمي وتحويل المدارس لأغراض عسكرية وأيديولوجية.
ورحبت ميون بإطلاق الحكومة اليمنية الخطة الوطنية لحماية الطفولة 2026–2029 بالشراكة مع اليونيسف، معتبرة أنها خطوة مهمة يجب أن تتحول إلى إطار فعال لحماية الأطفال من العنف والاستغلال.
ودعت المنظمة جميع الأطراف إلى وقف الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وإنهاء استخدام المدارس للتعبئة والتجنيد، وتسريح الأطفال المجندين وإعادة تأهيلهم، واحترام حقوق الآباء في تربية أبنائهم بعيداً عن التلقين الطائفي القسري.
وأكدت أن ما يتعرض له الأطفال يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية حقوق الطفل والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف الضغط ورفع مستوى الدعم الإنساني والمالي للأطفال.
وختمت ميون بيانها بالقول، إن أطفال اليمن يدفعون ثمناً ليس لهم ذنب فيه، وحماية طفولتهم وضمان مستقبلهم استثمار في السلام والاستقرار للبلاد بأكملها.
