رايتس رادار تكشف بالأرقام تفاصيل أكبر حملة اختطافات حوثية في ذمار
- ذمار، الساحل الغربي:
- 09:18 2025/11/20
كشفت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، عن تنفيذ مليشيا الحوثي حملة اختطافات هي الأكبر من نوعها في محافظة ذمار منذ سبتمبر الماضي، أسفرت عن احتجاز 138 مدنياً بينهم أربعة أطفال، فيما لا يزال 85 شخصاً مخفيين قسراً حتى اليوم.
وقالت المنظمة إن حملات الاختطاف تواصلت خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن 25 مدنياً ما يزالون رهن الاحتجاز في سجون متعددة، بينما أفرج عن 28 آخرين فقط.
وبحسب معلومات الراصدين الميدانيين للمنظمة، فإن غالبية الضحايا ينتمون لفئات متعددة، بينها مسؤولون محليون سابقون، ومعلمون، وأكاديميون، وطلاب جامعيون، وناشطون، وعاملون في المجال الإنساني، ومزارعون، بينهم كبار سن ومرضى، ما يرفع مستوى المخاوف على سلامتهم.
وأكدت رايتس رادار أن هذه الحملات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون اليمني والمواثيق الدولية، بما فيها اتفاقيات جنيف والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لافتة إلى أن المليشيا تلجأ إلى اتهامات جاهزة مثل "العمالة" و"الجاسوسية" لتبرير احتجاز مدنيين دون مسوغ قانوني.
وأظهرت بيانات المنظمة أن 52 شخصاً اختطفوا على خلفية مشاركتهم في الاحتفال بالعيد الـ63 لثورة 26 سبتمبر، فيما اختُطف 86 آخرون بتهم سياسية.. وتمت عمليات الخطف من المنازل ومقار العمل والأسواق والطرقات وحتى من بيوت الأصدقاء والأقارب، وسط عمليات ترهيب للأهالي.
وشملت الانتهاكات جميع مديريات ذمار، حيث سجلت مديرية الحدا 29 حالة، تليها مدينة ذمار 26، وجبل الشرق 16، وجهران 11، ومغرب عنس 6، وضوران آنس 5، والمنار 3، وعنس 3، وعُتُمة حالتان، ووصابين 5 حالات؛ كما اختُطف 31 مدنياً من أبناء ذمار خارج المحافظة بمناطق أخرى يسيطر عليها الحوثيون.
وأكد أهالي الضحايا أن العشرات لا يزالون مخفيين منذ أكثر من أسبوعين دون السماح لهم بالتواصل مع ذويهم، ما يفاقم المخاوف بشأن وضعهم الصحي والنفسي.
ودعت رايتس رادار مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين والكشف عن مصير المخفيين قسراً وضمان سلامتهم، مطالبة بوقف حملات الملاحقة والاختطاف في ذمار ومحافظات أخرى بينها إب وصنعاء والحديدة.
كما ناشدت المجتمع الدولي، وفي مقدمته مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، للتدخل العاجل والضغط على الحوثيين من أجل إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء هذه الانتهاكات.
