هزت جريمة غامضة محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عقب العثور على عريس شاب مقتولاً بعد أقل من 24 ساعة على زفافه، في حادثة أثارت صدمة واسعة وغموضاً كبيراً حول دوافعها والجهة المتورطة فيها.

 

وقالت مصادر محلية إن الأهالي في منطقة بني شبيب بمديرية حبيش عثروا صباح الجمعة على جثمان الشاب إسماعيل شمسان الحداد (27 عاماً) ملقى أمام منزله، بعد ساعات قليلة من ليلة زفافه التي أقيمت مساء الخميس.

 

ووفق الشهود، فقد كان الشاب مصاباً بطلقات نارية أسفل الذقن وفي الرأس.. وأشارت المصادر إلى تداول روايات أولية تزعم أن الشاب أنهى حياته بنفسه، غير أن كثيراً من الأهالي يشككون في ذلك بشدة، ويؤكدون أن طبيعة الجروح والملابسات المحيطة بالحادثة لا تتوافق مع تلك الرواية، مطالبين بفتح تحقيق جاد وشفاف لكشف حقيقة ما جرى.

 

من جانبها، أعربت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن إدانتها الشديدة للجريمة، محملة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة بحكم سيطرتها على المحافظة، واتهامها بالتقاعس عن ضبط الانفلات الأمني المتصاعد في مناطق سيطرتها.

 

وحذرت الشبكة من أن استمرار الصمت الدولي يشجع على مزيد من الانتهاكات بحق المدنيين، ويهدد بتفكك النسيج الاجتماعي وتدمير القيم الأخلاقية في المجتمع اليمني.

 

وبحسب تقارير الشبكة اليمنية، فقد ارتفع معدل الجريمة في مناطق سيطرة الحوثيين بنسبة 500%، مشيرة إلى أن معظم الجرائم تُرتكب على يد قيادات ومشرفين حوثيين أو عناصر عائدة من الجبهات والدورات الطائفية المغلقة، وغالباً ما تستهدف المدنيين وأفراد أسرهم.

 

الحادثة التي وقعت بعد أقل من يوم واحد على زفاف الضحية، خلفت موجة استياء وحزن كبيرين بين الأهالي، في ظل غياب أي توضيحات رسمية، واستمرار الغموض حول ظروف الجريمة ودوافعها.