شهدت محافظة تعز خلال اليومين الماضيين تصعيداً جديداً لمليشيا الحوثي الإرهابية، تمثل في قصف مدفعي وقنص مباشر استهدف منازل المدنيين في مديريتي مقبنة وصبر الموادم، أسفر عن إصابة أربع نساء بجروح خطيرة وتدمير واسع في الممتلكات.

وقالت مصادر محلية إن المليشيا قصفت، مساء الأحد، منزل المواطن عبدالله سنان خويف في قرية السويهرة بعزلة البراشة مديرية مقبنة، أدى إلى إصابة يمن علي عيسى (32 عاماً) بجروح بليغة في الصدر، وبشرى أحمد ثابت (26 عاماً) بشظايا في الرأس، ونُقلتا إلى مستشفى المقاومة لتلقي العلاج.

وأضافت المصادر أن القصف خلّف دماراً واسعاً في المنزل المستهدف، فيما أظهرت مقاطع مصوّرة حجم الخراب والاحتراق الذي طال ممتلكات الأهالي.

وفي واقعة سابقة السبت، أصيبت امرأتان برصاص قناصة حوثيين متمركزين في تبة الصالحين المطلة على منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم، وهما زينب أحمد عقلان سعيد (67 عاماً) التي أصيبت في ساقها، وإصلاح محمد عبيد إبراهيم (37 عاماً) التي أُصيبت بطلقتين في رجليها أثناء مزاولتها أعمالها المنزلية.

وأكد شهود عيان أن المليشيا دفعت خلال الساعات الماضية بتعزيزات تضم قناصين وألغاماً إلى أطراف الشقب، في مؤشر على نيتها التصعيد، الأمر الذي يُنذر بوقوع كارثة إنسانية جديدة في المناطق السكنية القريبة المكتظة بالمدنيين.

من جانبها، أدانت جهات حقوقية هذه الاعتداءات ووصفتها بأنها جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن جرائم القنص الحوثية في تعز تجاوزت مئات الحالات خلال السنوات الماضية، معظم ضحاياها من النساء والأطفال.

ويأتي هذا التصعيد في ظل صمت دولي مقلق وغياب لأي تحرك فعّال لوقف الانتهاكات الحوثية المتواصلة بحق المدنيين، الذين يعيشون منذ سنوات تحت تهديد دائم للقصف والقنص والألغام في مناطق متفرقة من محافظة تعز.