اختطاف حفيدة قحطان الشعبي وزوجها موظف "اليونيسف" بعد مداهمة منزلهما في صنعاء

- صنعاء، الساحل الغربي:
- قبل 13 ساعة و 42 دقيقة
اختطفت مليشيا الحوثي مساء الاثنين المواطنة أمل نجيب قحطان الشعبي، حفيدة أول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية السابقة قحطان الشعبي، وزوجها محمود سعيد عثمان، الموظف في إدارة الأمن والسلامة بمنظمة اليونيسف، عقب مداهمة منزلهما في صنعاء.
ووفقاً لمصادر محلية وحقوقية، نفذت المليشيا عملية المداهمة دون أي مسوّغ قانوني، واقتادت الزوجين إلى جهة مجهولة، وسط مخاوف متزايدة على سلامتهما، مشيرة إلى أن الحادثة تأتي ضمن حملة اختطافات متصاعدة طالت ناشطين وصحفيين وموظفي إغاثة خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق سيطرتها.
وأفادت مصادر لاحقاً بأن المليشيا أفرجت عن نهال نجيب قحطان الشعبي بعد ساعات من احتجازها، بينما لا تزال أمل الشعبي وزوجها رهن الاعتقال حتى الآن.
من جهته، أدان وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني بأشد العبارات عملية الاختطاف، معتبراً إياها جزءاً من حملة استهداف ممنهجة تنفذها المليشيا ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، في تحدٍ صارخ للأعراف والمواثيق الدولية وتقويض متعمد للعمل الإنساني في اليمن.
وقال الإرياني في تصريح صحفي إن مليشيا الحوثي لا تُقيم أي اعتبار للقوانين والاتفاقيات الإنسانية، وتُمعن في استهداف كوادر الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإغاثي، في محاولة لفرض وصايتها على النشاط الإنساني وتحويله إلى أداة لخدمة أجندتها التخريبية.
وأضاف أن الجماعة تستخدم الاختطاف والابتزاز وسيلة لإرهاب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، في انتهاك ممنهج لكل القيم والمبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذه الجرائم تعكس الطبيعة الإجرامية للمليشيا التي خرجت عن كل القوانين والأعراف الدولية.
ودعا الإرياني الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه الانتهاكات، والمضي نحو تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، والضغط للإفراج الفوري عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط.