حذّر الباحث اليمني المتخصص في شؤون الآثار عبدالله محسن، من خطورة الأوضاع المحيطة بمعبد برّان التاريخي في محافظة مأرب، جراء تحويل محيطه إلى موقف خاص بمقطورات الغاز المضغوط.. وأوضح أن سبع مقطورات ضخمة محمّلة بالغاز ترابط بجوار المعبد مباشرة، الأمر الذي يعرّضه لخطر الزوال الكامل في حال وقوع أي انفجار عرضي.

 

ووصف محسن ما يحدث بأنه كارثة لا يمكن تصورها، متسائلاً عن موقف الحكومة ووزارة الثقافة والسلطات في حال محو هذا المعلم الأثري من الوجود؛ وأكد أن المواقع الأثرية في العالم تُحاط بالرعاية والحماية، بينما تُترك آثار اليمن عرضة للإهمال والمخاطر.

 

وفي منشور آخر، كشف الباحث عن استمرار نزيف الآثار اليمنية إلى الخارج، مشيراً إلى تمثال نادر من المرمر لرأس رجل عُثر عليه في "حيد بن عقيل" باليمن، لكنه أصبح منذ العام 1966 ضمن مقتنيات جامعة ييل الأميركية، في ما وصفه بأنه مصير مجهول للآثار اليمنية.

 

ويرى محسن أن الخطر المحدق بمعبد برّان يشكل تهديداً مباشراً للهوية الوطنية والإنسانية لليمنيين، داعياً إلى خطط عاجلة لحماية المعابد والمواقع الأثرية، باعتبارها من أبرز الشواهد التاريخية للحضارة السبئية.