حملة حوثية ممنهجة تهدد المدنيين وتقوض العمل الإنساني: أكثر من 250 مختطفاً في ست محافظات

- عدن، الساحل الغربي:
- 09:35 2025/09/20
أعربت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين عن قلقها البالغ إزاء الحملة الأمنية الواسعة التي تنفذها مليشيا الحوثي منذ مايو 2025، والتي اتسمت بنمط متكرر من الاختطاف والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، مستهدفة مدنيين ونشطاء وموظفي منظمات دولية.
وقالت الهيئة في بيان حقوقي، السبت، إن ما يجري يمثل سياسة ممنهجة لتحجيم المجال المدني والإنساني، وليس مجرد تصرفات فردية، مشيرة إلى أن جهاز الأمن والمخابرات الحوثي وفروعه يقف وراء هذه العمليات، التي طالت حتى موظفين بالأمم المتحدة.
وبحسب التوثيق، بلغ عدد المختطفين أكثر من 250 مدنياً توزعوا على ست محافظات:
إب: 97 مدنياً
صعدة: 63 مدنياً
الحديدة: أكثر من 40 مدنياً
تعز: 37 مدنياً
ريمة: 10 مدنيين
صنعاء: 6 مدنيين
عمران: مدني واحد
كما شملت الحملة قيادات وأعضاء في المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، بينهم الأمين العام للحزب غازي أحمد علي محسن، إلى جانب عاملين إنسانيين وثّقتهم منظمات حقوقية دولية.
ولفت البيان إلى أن الحوثيين يبررون هذه الانتهاكات عبر تلفيق تهم التجسس والتعاون مع جهات أجنبية، في محاولة لشرعنة القمع داخلياً، وهو خطاب تستخدمه الجماعة منذ سنوات.
وحذّرت الهيئة من أن هذه السياسات تقوض عمل المنظمات الإنسانية وتعرض حياة ملايين المدنيين للخطر، مؤكدة أنها تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وطالبت الهيئة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، والكشف عن أماكن الاحتجاز والسماح بزيارات الأهالي والمحامين، وفتح تحقيق دولي ومحايد ومحاسبة المسؤولين، وتحرك عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لحماية المدنيين والعاملين الإنسانيين.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على استمرارها في توثيق الانتهاكات وجمع الأدلة حفاظاً على حقوق الضحايا في العدالة والإنصاف.