عقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. شائع الزنداني، الأربعاء، سلسلة لقاءات دبلوماسية مكثفة، شملت سفراء الاتحاد الأوروبي وفرنسا وكوريا الجنوبية لدى اليمن، لمناقشة مستجدات الأوضاع وسبل تعزيز الدعم الدولي والتعاون الثنائي مع اليمن.

 

وأكد الزنداني، خلال لقائه السفير الأوروبي، تقدير الحكومة للدعم المعلن خلال مؤتمر شراكة الأمن البحري، مشدداً على أهمية مساهمة الاتحاد في دعم خفر السواحل اليمنية لتعزيز الاستقرار الإقليمي؛ كما رحّب بقرار نقل وظيفة المنسق المقيم للأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن، داعياً بقية الوكالات الأممية للانتقال إليها، ومجدداً التزام الحكومة بحماية العاملين في المجال الإنساني.

 

وطالب الوزير باتخاذ إجراءات جماعية لمعاقبة مليشيا الحوثي والضغط عليها سياسياً واقتصادياً لإجبارها على الانخراط الجاد في عملية السلام، محذراً من خطورة دورها في دعم الإرهاب وتهريب السلاح وزعزعة استقرار المنطقة.. من جهته، أكد السفير سيمونيه التزام الاتحاد بمواصلة الدعم الإنساني والتنموي لليمن، مشيراً إلى أن تحقيق السلام يمثل أولوية استراتيجية للاتحاد الأوروبي.

 

وفي لقاء آخر مع السفير الكوري، استعرض الجانبان فرص تطوير التعاون الثنائي، حيث سلّم السفير خطاب تهنئة من وزير الخارجية الكوري بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً تطلع بلاده لتوسيع مجالات التعاون.

 

وأشاد الزنداني بالدعم الكوري المقدم لليمن، والذي بلغ 20 مليون دولار خلال هذا العام، شمل تزويد البلاد بكميات من الأرز، وتمويل مشاريع للمياه ومكافحة الكوليرا، إضافة إلى دعم آلية الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق (أونمها) ومساعدات إنسانية عبر (أوتشا).

 

كما بحث الزنداني مع السفيرة الفرنسية كاترين قرم كمون، التطورات في اليمن والمنطقة، محذراً من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على قطر، ومؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط.. واستعرض الوزير الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة، مشدداً على ضرورة دعم المجتمع الدولي لضمان نتائج ملموسة؛ وأكدت السفيرة الفرنسية استعداد بلادها لدعم اليمن في بناء القدرات وتقديم المساعدات بمجالات الزراعة والصحة وصيد الأسماك، إضافة إلى برامج التدريب والتأهيل الدبلوماسي.