تسببت موجة أمطار غزيرة وسيول جارفة ضربت محافظة مأرب خلال اليومين الماضيين بأضرار واسعة، طالت 8,684 أسرة نازحة وعدداً من الأحياء السكنية، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية مع استمرار المنخفض الجوي.

 

وخلال جولة ميدانية، تفقدت لجنة الطوارئ برئاسة وكيل المحافظة د. عبدربه مفتاح، ومعه مدير عام مديرية المدينة محمد بن جلال، الأضرار في مخيمات الجفينة والميل والروضة وأحياء الشركة و14 أكتوبر.. واطلعت اللجنة على الاحتياجات العاجلة، وفي مقدمتها رفع مخلفات السيول وتعزيز الحماية عبر المصدات والمكاسر.

 

الوكيل مفتاح ترأس اجتماعاً للجنة الطوارئ استعرض فيه تقارير ميدانية أكدت قيام فرق الدفاع المدني والأجهزة الأمنية بعمليات إنقاذ وإخلاء للأسر المتضررة، ومساعدة العالقين، مشيداً بجهود قوات الأمن الخاصة في التخفيف من حجم الكارثة.

 

وبحسب تقرير أولي للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، توزعت الأسر المتضررة على النحو الآتي:

 

– مدينة مأرب: 5,378 أسرة

– الوادي: 2,700 أسرة

– رغوان: 446 أسرة

– حريب: 160 أسرة

 

وأشار التقرير إلى أن الأضرار تنوعت بين تهدم المساكن المؤقتة وفقدان مواد الإيواء وتلف المواد الغذائية وخزانات المياه والصرف الصحي، الأمر الذي ضاعف من معاناة النازحين.

 

وكانت الوحدة التنفيذية قد أطلقت أمس نداء استغاثة عاجلاً دعت فيه السلطات والمنظمات الإنسانية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى التدخل السريع لتوفير مواد الإيواء وخدمات تصريف المياه والدعم اللوجستي، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة.

 

وشدد الوكيل مفتاح على إبقاء حالة الطوارئ ورفع وتيرة الاستجابة، موجهاً بسرعة التواصل مع شركاء العمل الإنساني لتقديم مساعدات عاجلة، واستكمال عمليات الحصر ورفع المخلفات التي تعيق الحركة داخل المدينة والمخيمات.