شهدت خدمات الإنترنت العالمية اضطراباً واسعاً، عقب تعرض عدد من كابلات الألياف البحرية الدولية في البحر الأحمر لقطع جديد، الأمر الذي تسبب في بطء ملحوظ وزيادة زمن الاستجابة لدى مستخدمي خدمات "مايكروسوفت آزور"، ثاني أكبر مزود للخدمات السحابية بعد "أمازون ويب سيرفيسز".

 

وقالت الشركة في تحديث رسمي، إن حركة المرور عبر الشرق الأوسط تأثرت بشكل مباشر بالانقطاعات، ما أجبرها على إعادة توجيه البيانات عبر مسارات بديلة، وهو ما أدى إلى تأخيرات أعلى من المعتاد، مؤكدة استمرارها في مراقبة الوضع وتقديم تحديثات يومية حتى إصلاح الأعطال.

 

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، ربط الحادثة بالتصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الهجمات المتكررة للمليشيا المدعومة من إيران على السفن التجارية وناقلات النفط، إضافة إلى عرقلة عمليات الصيانة عقب غرق السفينة M/V Rubymar، ساهمت في تلف عدد من الكابلات البحرية وتهديد سلامة البنية التحتية الرقمية العالمية.

 

وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه المخاطر، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم بتصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف مصادر تمويلها، وحماية شريان الاتصالات البحرية الذي يُعد عصب الاقتصاد العالمي.

 

وبحسب خبراء، فإن البحر الأحمر وباب المندب يمثلان أحد أهم الممرات العالمية للكابلات البحرية، وهو ما يجعل أي تهديد أمني فيهما انعكاساً مباشراً على استقرار الإنترنت والتجارة الدولية.