الحوثيون: «شركة خاصة» موظفوها بلا قيمة ولا عزاء

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 08:45 2025/09/01

تناول الإعلامي كامل الخوداني المفارقات الصارخة في تعامل مليشيا الحوثي مع من يسمونها "حكومتهم" مقارنة بتعاملهم مع قتلى حزب الله والحرس الثوري الإيراني، كاشفاً ما وصفه بـ«الاستخفاف الممنهج بدماء اليمنيين».
 
يشير الخوداني إلى أن الحوثيين، حين يسارعون لنفي استهداف قياداتهم بغارات إسرائيلية، يبررون ذلك باعتبار أن الحكومة التي تمت تصفيتها برئيسها وأعضائها ليست سوى "موظفين بأجر"، بلا قيمة تنظيمية أو مكانة قيادية داخل الجماعة، مجرد "عكفة" لا أكثر.
 
ويضيف أن المشهد يصبح أكثر فجاجة حين يُقتل قيادي من حزب الله أو ضابط إيراني، إذ تعلن الجماعة الحداد الرسمي، وتنصب مجالس العزاء واللطم، وتُعلّق الصور في الشوارع، بينما لا تقيم حتى مجلس عزاء متواضع لرئيس حكومة كاملة وأعضائها الذين يفترض أنهم يمثلون سلطتها.
 
ويرصد الخوداني كيف أن بيانات العزاء الرسمية وغير الرسمية للحوثيين تُوجَّه حصرياً لعبدالملك الحوثي، دون ذكر لعائلات الضحايا أو أحزابهم، مضيفاً: حتى أن أحد الأصدقاء تساءل بسخرية: هذا الرهوي عنده أهل؟ أم مقطوع من شجرة؟.
 
ويخلص الخوداني إلى أن الأمر ليس مصادفة لكنه جزء من نهج استغلالي ممنهج، فدماء اليمنيين تُستنزف لتكريس صورة عبدالملك الحوثي وحده، بينما عائلات هؤلاء القتلى تُركت على الهامش بلا اعتبار؛ فالجماعة –كما يصفها– لا تمثل أكثر من «شركة خاصة» يحتكرها قادة السلالة، أما الشعب فليس سوى موظفين وعكفة، أرواحهم لا تساوي شيئاً، ولا حتى قيمة إنسانية. 

ذات صلة