قناة السويس تخسر ثلثي إيراداتها بفعل هجمات الحوثيين وتبحث عن مصادر دخل بديلة
القاهرة، الساحل الغربي:
09:13 2025/08/29
تشهد قناة السويس واحدة من أسوأ أزماتها منذ بدء هجمات مليشيا الحوثي على السفن في البحر الأحمر أواخر 2023، ما أجبر معظم خطوط الملاحة الدولية على تحويل مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح، في رحلات أطول تستغرق أسبوعين إضافيين وتضاعف تكاليف التشغيل والانبعاثات الكربونية.
ووفق تقرير نشرته مجلة النقل الأمريكية AJOT، تراجعت إيرادات القناة في 2024 إلى نحو 4 مليارات دولار فقط، مقارنةً بـ10.3 مليارات دولار في 2023، أي بخسارة تقارب الثلثين؛ كما انخفض عدد السفن العابرة من أكثر من 26 ألف سفينة إلى 13 ألفاً فقط، فيما هبط المتوسط اليومي للعبور إلى 30–35 سفينة، بعد أن كان 65 سفينة.
ورغم توقف الهجمات لفترة وجيزة أواخر 2024 عقب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف القصف ضد الحوثيين، عادت الاعتداءات مجدداً في يوليو الماضي، وأدت إلى غرق سفينة الشحن ماجيك سيز ومقتل بحارة في هجوم آخر استهدف ناقلة إتيرنيتي سي؛ وأكدت القوات البحرية الدولية المشتركة أن مستوى التهديد ما يزال "شديداً".
في مواجهة هذه الخسائر، مددت هيئة قناة السويس خصماً نسبته 15% على رسوم عبور الحاويات العملاقة حتى نهاية ديسمبر الجاري، وأطلقت خدمات جديدة تشمل الإنقاذ والإصلاح والإمداد بالوقود وخدمات اليخوت الخاصة، في محاولة لتنويع مصادر الدخل.
وأشار التقرير إلى أن السفن الصينية تمر بأمان نسبي عبر البحر الأحمر والقناة بفضل تفاهمات غير معلنة مع الحوثيين، وسط شبهات حول تقديم بكين دعماً عسكرياً للجماعة.