أُقيمت، الأحد، فعاليات جماهيرية وسياسية في عدد من المحافظات اليمنية، لإحياء الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام (1982م) وإقرار الميثاق الوطني، وسط حضور سياسي وشعبي كبير عكس مكانة الحزب ودوره الوطني.

 

ففي تعز، شهدت المدينة فعالية مركزية حضرها رئيس مجلس النواب والأمين العام المساعد للمؤتمر الشيخ سلطان البركاني، ومحافظ تعز نبيل شمسان، وعدد من القيادات الحزبية والعسكرية والسياسية، إلى جانب ممثلي المكونات الوطنية.. وأكدت الكلمات على الدور التاريخي للحزب في بناء الدولة وترسيخ الوحدة والديمقراطية، مشددة على ضرورة وحدة الصف لمواجهة مليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة.

 

وفي مأرب، نظم فرع الحزب حفلين جماهيريين كبيرين في مديريتي المدينة والوادي، بمشاركة وفد من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.. وألقيت خلالهما كلمات سلطت الضوء على مسيرة الحزب خلال أكثر من أربعة عقود، مؤكدة على أهمية تضافر الجهود الوطنية لمواجهة الانقلاب الحوثي، واستعادة العاصمة صنعاء، وبناء دولة اتحادية عادلة؛ كما حيّت كلمات قيادة المؤتمر أعضاء الحزب في الداخل والخارج، مجددة العهد على مواصلة النضال الجمهوري.

 

ومن جانبها بعثت قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية برقية تهنئة إلى قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام، أكدت فيها أن الحزب سيظل قلعة جمهورية صلبة عصية على المؤامرات، بفضل النهج الوطني الذي أرساه مؤسسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، مشيرة إلى التضحيات التي قدمها المؤتمر دفاعاً عن الثوابت الوطنية في مواجهة الانقلاب الحوثي والتمدد الإيراني.

 

ويأتي إحياء الذكرى هذا العام وسط تضييق حوثي متصاعد على الحزب في مناطق سيطرته، شمل اعتقال قيادات وكوادر، ومنع إقامة فعاليات احتفالية، وهو ما عكسه الحضور الكبير في المحافظات المحررة، الذي أكد تمسك المؤتمريين بخياراتهم الوطنية والجمهورية، وتجديد العهد على المضي في معركة استعادة الدولة إلى جانب كافة قوى الصف الجمهوري.