تواصل الألغام الحوثية حصد أرواح البشر والكائنات الحية، وإثارة الرعب بين الأهالي في البر والبحر على حد سواء، في مشهد يجسد خطورة هذا السلاح العشوائي الذي تحوّل إلى لعنة تهدد مستقبل اليمنيين وبيئتهم.

 

ففي حادثة مروعة، نفق حوت ضخم قبالة سواحل مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة، إثر انفجار لغم بحري زرعته مليشيا الحوثي في مياه البحر الأحمر.. وأكد صيادون أن الانفجار لم يقتصر على قتل الكائن البحري، بل شكّل تهديداً مباشراً للثروة السمكية ومصدر الرزق الرئيس لعشرات الآلاف من الأسر الساحلية، في ظل تحذيرات من تزايد الكارثة البيئية بفعل استمرار زراعة الألغام البحرية.

 

في سياق آخر، جرفت سيول الأمطار الغزيرة، السبت، ألغاماً وعبوات ناسفة زرعتها المليشيا في ممرات السيول بوادي ملعاء بمديرية حريب جنوب محافظة مأرب، لتصل إلى مناطق مأهولة بالسكان والمزارع.. وأفادت مصادر أن الألغام المنجرفة خلقت حالة من الذعر بين الأهالي، فيما أطلقت تحذيرات عاجلة من خطورة وقوع ضحايا في حال لم تُنفّذ عمليات تطهير عاجلة.

 

ويحذر ناشطون وحقوقيون من أن استمرار الألغام في التمدد بين البحر والبر يهدد بكارثة مزدوجة: إبادة الحياة البحرية والإضرار المباشر بالإنسان وسبل عيشه، مطالبين المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف هذه الجرائم ودعم جهود إزالة الألغام في اليمن.