شهدت العاصمة المختطفة صنعاء، فجر الأحد، انفجارات عنيفة أعقبها اندلاع حريق هائل في محطة حزيز لتوليد الكهرباء، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت ما وصفتها تل أبيب بـ"بنية تحتية إرهابية للطاقة" مرتبطة بمليشيا الحوثي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي" إن العملية نُفذت من على بعد نحو 2000 كيلومتر، مستهدفة عمق 150 كيلومتراً داخل الأراضي اليمنية، في إطار رد عسكري على هجمات بالصواريخ والمسيّرات أطلقها الحوثيون –بدعم إيراني– باتجاه إسرائيل.. وأكد أن إسرائيل ستواصل استهداف الحوثيين لمنع أي تهديد على أراضيها وملاحتها.
في المقابل، وصفت وسائل إعلام حوثية الغارات بأنها "عدوان" أدى إلى تدمير مولدات محطة حزيز وخروجها عن الخدمة بالكامل؛ ونقلت قناة "المسيرة" عن الدفاع المدني القول إن الفرق المختصة هرعت لإخماد النيران، بينما أكد مدير عام مؤسسة الكهرباء في صنعاء أن تقييماً للأضرار جارٍ بالتعاون مع الدفاع المدني.
وأكد الأهالي لوكالات أنباء دولية (رويترز، د ب أ) أنهم سمعوا دوي انفجارين عنيفين هزا صنعاء مع مشاهدة ألسنة اللهب تتصاعد من محطة الكهرباء، فيما أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل أعمدة الدخان والحريق في الموقع المستهدف.
من جهته، اعتبر مدير محطة حزيز الكهربائية –الموالي للحوثيين– أن الهجوم الإسرائيلي "دليل على تخبط وفشل العدو"، في حين لزمت وسائل إعلام الجماعة الصمت عن هوية الجهة المنفذة مكتفية بعبارة "العدوان"، رغم إعلان تل أبيب المسؤولية الكاملة عن الضربة.
وتأتي هذه الغارة في سياق سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف منذ منتصف 2024 مواقع حيوية خاضعة لسيطرة الحوثيين، بينها ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومنشآت للطاقة، رداً على التصعيد الحوثي في البحر الأحمر والهجمات الصاروخية والمسيّرة التي تقول الجماعة إنها تأتي "إسناداً لغزة"، بينما تصفها إسرائيل بأنها "إرهاب موجه من إيران".