أقدَم شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، مساء الجمعة، على إنهاء حياته شنقاً داخل منزله بقرية ينور في مديرية ذيبين شمال محافظة عمران، في حادثة مأساوية كشفت عمق المعاناة الإنسانية التي يعيشها الأهالي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.

 

وقالت مصادر محلية إن الشاب "مناع محمد القاضي" وهو الابن الوحيد لوالده المريض والمقعَد، عُثر عليه مشنوقاً داخل منزل الأسرة؛ وأوضحت أن والدة مناع تعاني أيضاً من أمراض مزمنة وإعاقة حركية، فيما تتحمل الأسرة أعباء معيشية قاسية مع وجود عدد من البنات اللواتي لا يجدن أي مصدر دخل.

 

وأكد أحد المقربين من العائلة أن مناع كان يُعد العمود الفقري لأسرته، إذ شكّل مصدر رزقها الوحيد، غير أن انسداد الأفق وغياب فرص العمل وتفشي البطالة والفقر في مناطق سيطرة الحوثيين، دفعه لاتخاذ قرار مأساوي بإنهاء حياته، تاركاً خلفه أسرةً مكلومة تعيش وضعاً إنسانياً كارثياً.

 

وتتزايد حالات الانتحار في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، في ظل تقارير حقوقية تؤكد أن الضغوط الاقتصادية والمعيشية وانعدام فرص العمل وغياب الأمل، دفعت بالكثير من الشباب مؤخراً إلى نهايات مأساوية مشابهة.