جرحى الحوثيين يغلقون مرافق طبية في صنعاء بعد الإهمال ونهب المخصصات

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 10:54 2025/08/14

شهدت العاصمة المحتلة صنعاء، الخاضعة بالقوة والقمع لسيطرة مليشيا الحوثي، توتراً داخلياً متصاعداً بعد اندلاع احتجاجات واسعة لعشرات الجرحى التابعين للمليشيا، في مشهد مألوف ومتكرر يعكس عمق التصدعات والأزمات التي تعصف بصفوفها.
 
وبحسب مصادر محلية، تفجرت الاحتجاجات حين منع الجرحى القيادي الحوثي المكلّف برعايتهم "علي الحمزي" من دخول مستشفى الثورة ومستشفى الكويت ومركز الأطراف الصناعية، متهمين إياه بالتمييز ونهب المخصصات الطبية، والمتاجرة بالأدوية المخصصة لهم في السوق السوداء لتحقيق مكاسب شخصية؛ وتطور الموقف إلى اشتباكات بالأيدي، قبل أن يتكرر المشهد في مركز طبي آخر شمال صنعاء حيث واجه الحمزي اعتراضات مماثلة.
 
المحتجون ومعظمهم أصيبوا في الجبهات، أعربوا عن غضبهم من سياسة التفرقة التي تنتهجها قيادة الحوثيين، إذ تمنح الأولوية في الرعاية للمنتمين إلى السلالة الحوثية، بينما يُترك باقي الجرحى لمصيرهم في ظل معاناة جسدية ونفسية متفاقمة.. وهدد بعضهم بالتصعيد وإغلاق المرافق الطبية إذا استمر الإهمال الممنهج.
 
هذه التطورات تأتي وسط استمرار نزيف المليشيا البشري في جبهات الضالع وتعز ومأرب والساحل الغربي، بالتوازي مع تقارير حقوقية وإعلامية توثق تزايد الإهمال الطبي في محافظات صعدة وعمران وحجة وذمار، حيث أقدم مواطنون على قطع طرق رئيسية احتجاجاً على تردي الرعاية الصحية وتقاعس الجماعة الإنقلابية.
 
الحادثة تكشف بوضوح عن تصاعد حالة الغضب حتى داخل الدائرة القتالية للمليشيا، وتبرز هشاشة تماسكها وفشلها في الوفاء بالتزاماتها تجاه عناصرها، وهو ما قد يمهد لمزيد من الانشقاقات والعصيان في ظل استمرار النزيف البشري وتفشي الإهمال وفقدان الثقة.

ذات صلة