المليشيا الحوثية تواصل عسكرة المساجد وتطهيرها الطائفي.. السامعي يُحذر: "غادروا قبل فوات الأوان"

  • صنعاء، الساحل الغربي:
  • 12:03 2025/08/05

تواصل مليشيا الحوثي سيطرتها القسرية على المساجد ودور العبادة، في محاولة لفرض وصايتها الطائفية العقائدية على الحياة الدينية في المناطق الخاضعة لها، في ظل سخط متزايد وتحذيرات حتى من داخل الجماعة نفسها.
 
ففي العاصمة المحتلة صنعاء، اقتحمت المليشيا جامع "الفتح" في حي السبعين، وأجبرت إمامه والقيم عليه على إخلاء المنزل المجاور، وعينت أحد عناصرها كمشرف ديني وإداري على المسجد؛ وأكدت مصادر محلية أن هذه الخطوة تأتي ضمن حملة حوثية مستمرة لطرد أو سجن أو اختطاف القائمين على المساجد من دعاة ومعلمي قرآن، كان آخرهم الشيخ صالح حنتوس الذي اغتيل في محافظة ريمة مطلع يوليو الماضي.
 
وفي محافظة تعز، اقتحمت عناصر حوثية مسجد "السنة" التابع للسلفيين في سوق السويداء بمديرية ماوية، واعتدت على المصلين بتفتيش هواتفهم، قبل أن تطرد الإمام "مشير الشرعبي" وتعين بدلاً منه أئمة موالين قدموا من صعدة.. الخطوة وُصفت من قِبل ناشطين بأنها استمرار لمحاولات الجماعة فرض وصاية مذهبية صارمة، تهدد التعايش المجتمعي.
 
وعلّق عضو المجلس السياسي للجماعة "سلطان السامعي" على حادثة اقتحام مركز الدعوة في ماوية قائلاً: (تعز ليست بحاجة إلى شعارات مذهبية، بل إلى محاسبة الفاسدين وتوفير الخدمات... غادروا قبل فوات الأوان).
 
ويُظهر تصريح السامعي حجم الانقسام داخل الجماعة نفسها، ويكشف قلقاً متنامياً من انفجار غضب شعبي واسع نتيجة عسكرة المساجد ومحاولات طمس التنوع الديني.. ويرى محللون أن هذه الممارسات تمثل تهديداً خطيراً للحريات الدينية والتقاليد المجتمعية، وتكرّس مشروعاً طائفياً يحوّل بيوت الله إلى منصات دعاية عقائدية مغلقة.

ذات صلة