حقوقي يمني يحذّر من تفشّي المخدرات في صنعاء

- عدن، الساحل الغربي:
- 11:41 2025/08/01
حذّر مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، من تصاعد مقلق في انتشار المخدرات داخل صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي، واصفاً الظاهرة بـ"السلاح الصامت" الذي تستخدمه المليشيا لتفكيك المجتمع من الداخل وتدمير نسيجه الأخلاقي والاجتماعي.
وقال الزبيري في بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، إنّ العاصمة تُغرق عمداً بالمخدرات في إطار خطة منهجية تهدف إلى تخدير وعي الأهالي وإضعاف روح المقاومة، مشيراً إلى أن المليشيا لا تكتفي بتهريب المواد المخدرة، لكنها تدير شبكات واسعة للاتجار، تدرّ عليها ملايين الدولارات تُستخدم في تمويل عملياتها العسكرية وإثراء قادتها.
وأشار إلى تزايد جرائم العنف الأسري وجرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي باتت ترتبط ارتباطاً مباشراً بتفشي تعاطي المخدرات، لافتاً إلى توثيق حالات تجنيد لأطفال بعد إجبارهم على تعاطي المواد المخدرة قبل الزج بهم إلى جبهات القتال.
وكشف الزبيري عن معلومات مؤكدة بوجود مصانع لإنتاج المخدرات –بينها حبوب الكبتاجون– داخل مناطق سيطرة الحوثيين، تُستخدم لإغراق اليمن ودول الجوار بهذه السموم، محذراً من أن الخطر لم يعد داخلياً فقط، لكنه أصبح مهدداً لأمن المنطقة بأسرها.
وأضاف: "ما يجري يمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الدينية والأخلاقية وللقوانين الدولية"، داعياً النخب والعلماء والناشطين إلى التحرك الفوري وإطلاق حملات توعية واسعة في أوساط المجتمع.
واختتم الزبيري حديثه بالقول: (مليشيا الحوثي لم تكتفِ بقتل اليمنيين بالرصاص بل لجأت إلى قتلهم ببطء عبر المخدرات، في محاولة خبيثة لكسر إرادة المقاومة وتجريد الشعب من أدوات البقاء).