قبائل سفيان تُوقّع بالدم وتلوّح بالتصعيد: اتهامات صريحة للحوثيين باغتيال الشيخ جتوم

- عمران، الساحل الغربي:
- 01:57 2025/07/30
وجّه مشائخ ووجهاء قبيلة سفيان بمحافظة عمران، مذكرة شكوى مباشرة إلى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، متّهمين جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة بالضلوع في عملية اغتيال الشيخ القبلي "علي صلاح درهم جتوم" نهاية يونيو الماضي، في منطقة العمشية بمديرية حرف سفيان شمال عمران.
الشكوى التي وُصفت بـ"بصمة ظلم في محافظة عمران" وخُتمت بتوقيع رمزي عبر "بصمة دم" أفادت بأن عناصر مسلحة من جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، خرجت من مدينة عمران على متن سيارات رسمية مزودة بصور عبدالملك الحوثي وحسن نصرالله، وتمركزت في محيط منزل الشيخ جتوم قبل تنفيذ عملية التصفية.
ووفقاً للمذكرة تعرّض الشيخ جتوم لكمين مسلح أثناء عودته من محافظة صعدة، حيث أُطلق عليه وابل من الرصاص من أسلحة خفيفة ومتوسطة، أدى إلى مقتله على الفور، فيما لاذت العناصر المنفذة بالفرار.
قبائل سفيان حمّلت ما وصفتها بـ"عصابة الجبهة الداخلية" التابعة لجهاز الأمن والمخابرات كامل المسؤولية عن الجريمة، مطالبة بإلقاء القبض على القتلة وإيداعهم السجن المركزي في عمران دون أي مماطلة، ومحذرة من التستر على الجناة أو التهاون في معاقبتهم.
وجاء في نص المذكرة تحذير صريح من أن (السكوت عن دم الشيخ جتوم سيُشعل نيران الفتنة)، كما طالبت القبائل بردّ رسمي وخطي على الشكوى.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد التوتر بين القبائل وأجهزة الحوثيين الأمنية، في ظل تنامي الغضب من سياسات القمع والاغتيالات والانتهاكات المتزايدة، والتي يرى فيها محللون دلالة على تصدّع داخلي آخذ في الاتساع داخل مناطق سيطرة المليشيا.
ويشير ناشطون إلى أن لجوء القبائل إلى توقيع شكواها بـ"بصمة دم" يعكس حجم الألم والاحتقان القبلي، ويعبّر عن تحذير قد يكون مقدمة لمواجهات أعنف في حال استمرت المليشيا بتجاهل الأصوات القبلية الغاضبة ورفضت الاستجابة لمطالب العدالة.