تصاعد النشاط البحري والعسكري للحوثيين في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف

  • الحديدة، الساحل الغربي:
  • 11:32 2025/07/29

 
كشف الصحفي والناشط الحقوقي مجاهد القب، عن تصاعد غير مسبوق في النشاط البحري والعسكري لمليشيا الحوثي في موانئ الحديدة، بالتزامن مع عمليات إعادة تأهيل لمواقع عسكرية بحرية، وتنفيذ محاكاة هجومية في الجزر اليمنية.. ووصف هذه التحركات بأنها جزء من استراتيجية تصعيد مرتبطة بالضغوط الإقليمية على النظام الإيراني.
 
وأكد القب في تقرير نشره على حساباته، دخول سبع سفن إلى ميناء الحديدة منذ الغارات الجوية التي استهدفته يوم الاثنين 21 يوليو الجاري، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يزالون يستخدمون أجزاء من ثلاثة أرصفة فقط، بعد أن عززوها بكتل خرسانية لتمكين السفن من الرسو وتحميل البضائع.
 
وأوضح أن من بين السفن الواصلة سفينتين تحملان معدات ذات استخدام مزدوج، في ظل غياب أي رقابة فعليّة على تفريغ الحاويات؛ كما أشار إلى أن ميناء الصليف سيبدأ خلال الأيام المقبلة في استقبال سفن جديدة، بينما تمكن الحوثيون من تفريغ شحنتين من سفينتين كانتا ترسوان في الميناء، ويعملون حالياً على ترميم أجزاء منه.
 
وفي ميناء رأس عيسى، تحدث القب عن نشاط متزايد، حيث تقوم ثلاث ناقلات بتفريغ شحنات من النفط، بينما تنتظر ست سفن أخرى في خليج ديقنو، جميعها تابعة لما وصفه بـ"أسطول الظل الروسي".
 
كما رصد القب تنفيذ الحوثيين تدريبات محاكاة قتالية خلال الأسبوع الماضي في خمس جزر غرب مدينة اللحية، شملت اشتباكات بحرية وهمية واستهدافاً افتراضياً لسفن تجارية.. تزامن ذلك مع نشر أسراب من الزوارق والقوارب المموهة امتدت حتى غرب الأرخبيل.
 
وأشار إلى أن تهديد الحوثيين الأخير للسفن الأمريكية لا يستند إلى واقع، موضحاً أنه (لا وجود إطلاقاً لسفن تجارية أمريكية في البحر الأحمر منذ مارس 2024، كما لا توجد قطع بحرية أمريكية بين باب المندب وشمال البحر الأحمر)، واصفاً تهديدات الجماعة بأنها "تهويل إعلامي".
 
وأوضح أن السفينتين Eternity C وMagic Sea، اللتين استهدفهما الحوثيون وزعموا أنهما ترتبطان بموانئ إسرائيلية، تأتيان ضمن الادعاءات المستمرة التي تستخدمها المليشيا كذريعة لتبرير تحركاتها؛ كما أشار إلى أن ناقلات "BYD" الصينية باتت تزور الموانئ الإسرائيلية بانتظام وتستخدم البحر الأحمر في مساراتها دون أن تتعرض لأي تهديد فعلي من الحوثيين.
 
وأضاف أن المليشيا ضاعفت جهودها في نشر بطاريات ومنظومات رادارية، بالتزامن مع إعادة تأهيل أكثر من 30 موقعاً عسكرياً في محيط مطار الحديدة، والجبانة، والكثيب، وشمال مدينة اللحية، إضافة إلى مديريات المنيرة والدريهمي والتحيتا، استعداداً لما يبدو أنه مرحلة جديدة من العمليات البحرية.
 
واختتم القب بالإشارة إلى وصول خمس شحنات أسلحة خلال يوليو الجاري، مع وجود مؤشرات على تنشيط ارتباطات بين الحوثيين وتنظيم الشباب الإرهابي في الصومال، معتبراً أن هذا التصعيد يأتي في إطار استخدام إيران للحوثيين كورقة ضغط فعّالة في صراعها مع القوى الإقليمية والدولية.

ذات صلة