بحث نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، في العاصمة المؤقتة عدن، الأحد، جملة من الملفات الحيوية المرتبطة بقطاع الطيران المدني، والأداء المؤسسي في وزارتي التخطيط والاتصالات، ضمن جهود حثيثة لتحديث البنية الاقتصادية والخدمية للدولة وتعزيز مقومات التعافي الوطني.

 

وفي لقاء موسّع جمعه بقيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية، شدد المحرّمي على أهمية النهوض بقطاع الطيران باعتباره "شرياناً حيوياً وركيزة أساسية لدعم التنمية الوطنية وتسهيل حركة الأفراد والبضائع"، داعياً إلى توفير الدعم الفني والمؤسسي اللازم للشركة وتمكينها من الالتزام بمعايير السلامة الدولية، رغم التهديدات المتفاقمة التي تمر بها البلاد.

 

من جانبها استعرضت قيادة "اليمنية" أبرز الصعوبات التشغيلية وخطط التحديث، بما في ذلك توسيع وجهات السفر وتحسين تجربة العملاء وتأهيل الكوادر، مع تحميل مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية التدهور الحاصل في قطاع الطيران المدني نتيجة استهدافها للمطارات واختطافها للطائرات واستغلالها المرافق الجوية لأغراض عسكرية.

 

وفي لقاء منفصل، أكد المحرّمي خلال اجتماعه بوزير التخطيط والتعاون الدولي والقائم بأعمال وزير الاتصالات الدكتور واعد باذيب، على ضرورة تعزيز الأداء المؤسسي وتطوير البنية الإدارية للوزارتين بما يواكب المرحلة ويخدم متطلبات التعافي الشامل.

 

وتناول اللقاء ملفات التعاون مع شركاء التنمية لتوحيد وتنسيق الخطط التنموية، والتوظيف الفعّال للمساعدات والمنح الخارجية، إلى جانب مناقشة خطط نقل مقار المنظمات والوكالات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن، في ظل تصاعد انتهاكات الحوثيين ضد العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرتهم.

 

وشدد المحرّمي على ضرورة التحوّل من مرحلة الطوارئ إلى التنمية المستدامة، والتركيز على مشاريع نوعية تحدث أثراً مباشراً في حياة المواطنين، مع مراعاة تنوع المناطق وخصوصياتها.

 

كما تطرق النقاش إلى تطوير شركة "عدن نت" وتوسيع التغطية وتحسين جودة خدمات الإنترنت، مع مراجعة المعوقات التقنية والإدارية التي تعيق تقدم قطاع الاتصالات، وطرح رؤى مستقبلية لتحفيز الاستثمار وتوسيع نطاق الخدمة في مختلف المناطق.