سوء التغذية يقتل طفلة نازحة في حجة.. و"أطباء بلا حدود" تحذر من كارثة

- حجة، الساحل الغربي:
- 09:55 2025/07/26
توفيت الطفلة النازحة أشواق علي حسن مهاب (7 أعوام)، فجر السبت، في أحد مخيمات النزوح بمديرية عبس محافظة حجة، جراء الجوع الحاد بعد أيام من المعاناة على الماء وفتات الخبز الذي تجود به بعض العائلات المنكوبة المجاورة.
الطفلة الصغيرة التي لم تنل من الطفولة سوى اسمها، لفظت أنفاسها الأخيرة بين أكوام الغبار والصمت والخذلان.. لم تجد دواء ولا غذاء، ولا حتى جهة تمد يداً تنقذها، في وقت كانت فيه المساعدات تُنهب وتُحتكر وتُقايض بالولاء والذل.
المصادر المحلية كشفت أن السبب يعود إلى النهب المنظّم للمساعدات الإغاثية من قبل مليشيا الحوثي، التي تفرض حصاراً إدارياً على قوافل الإغاثة، وتختطف موظفين من منظمات إنسانية، أدى إلى تعليق أغلب البرامج، خاصة في مخيمات النزوح التي تأوي عشرات الآلاف من الجياع.
من جانبها أطلقت منظمة "أطباء بلا حدود" تحذيراً مرعباً، السبت، أكدت فيه أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن وصلت إلى مستويات كارثية، بعدما عالجت 3,767 حالة فقط خلال 5 أشهر من عام 2025، في محافظات الحديدة وحجة وتعز.
وكانت الحديدة في الصدارة بـ 2,117 حالة، تلتها حجة بـ 1,169 حالة، ثم تعز بـ 454 حالة؛ المنظمة حذّرت من أن استمرار الحرب، وعرقلة الحوثيين للمساعدات، وانخفاض تمويل المانحين، يدفع الأطفال نحو الموت البطيء بالجوع.
الطفلة "أشواق" لم تكن سوى واحدة من آلاف القصص غير المروية، لأطفال يسقطون بلا ضجيج، ضحايا حصار مزدوج: من مليشيا تمنع الخبز، وتُصادر لقمة العيش.