الصوفي: الحوثي أداة صهيونية.. وشحنة الأسلحة الإيرانية تكشف حجم التورط

- عدن، الساحل الغربي:
- 12:17 2025/07/18
شنّ الإعلامي والمحلل السياسي نبيل الصوفي هجوماً لاذعاً على زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، واصفاً إياه بأنه (آخر أجراء بني صهيون)، في إشارة إلى الدور الوظيفي الذي تؤديه المليشيا الحوثية في خدمة أجندة تدميرية باسم "مقاومة إسرائيل".
وقارن الصوفي بين ما وصفه بـ"الخطاب الخادع" الذي استخدمه زعماء ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، بدءاً من حسن نصر الله مروراً بالقيادات الإيرانية، ووصولاً إلى الحوثي، لافتاً إلى أن ما يجمعهم هو أنهم "يرفعون شعارات تحرير القدس، بينما ينهبون شعوبهم ويخوضون حروباً عبثية داخل أوطانهم".
وقال الصوفي:
من يتذكر كمية أكاذيب حسن نصر الله حين قال إنه سيمحو إسرائيل بتكة زر؟ في أقل من أسبوع محي هو وخلفاؤه جميعاً.. دولة الخميني التي تنهب إيران منذ سنوات باسم محو إسرائيل، بددت كل شيء وهي اليوم تستنجد بالعالم لإقناع إسرائيل بوقف ضرباتها، بعد مقتل قيادات الحرس الثوري في ساعات.
وأضاف:
بعد أن شاهد العالم ألف صاروخ إيراني لم يقتلوا جندياً إسرائيلياً واحداً، يستمر عبد الجرف الحوثي في التغني بإطلاق صاروخ واحد على صحراء، مدعياً أنه سحق العدو الصهيوني!
وأشار الصوفي إلى أن الهجمات الأمريكية المحدودة قبل أشهر كانت كفيلة بوقف "حتى التنفس" للحوثيين، قائلاً إن الجماعة دخلت في حالة "رعب" من تكرار المصير الذي لقيه حزب الله.
ووصف أداء الحوثيين وغيرهم من الحركيين الإسلاميين الشيعة، وقبلهم بعض التيارات السنية، بأنه لا يخدم سوى المشروع الصهيوني، مشيراً إلى أن تلك الجماعات ترفع شعارات العداء لإسرائيل بينما تسهم عملياً في تدمير مجتمعاتها، ممهّدةً الطريق أمام تمدد الهيمنة الإسرائيلية بأقل تكلفة.
وفي حديثه عن شحنة الأسلحة الإيرانية التي ضبطتها بحرية المقاومة الوطنية مؤخراً، قال الصوفي:
في مقابل صاروخ واحد قد يُطلق خارج حدود اليمن، هناك مائة وحدة أخرى لن تُستخدم إلا ضد اليمنيين.
وأكد أن الشحنة تشكل دليلاً إضافياً على أن أدوات إيران، وفي مقدمتها الحوثيون، باتت جزءاً من المنظومة التي تعمل على تعميق هزائم العرب لا تحريرهم.
الصوفي كشف عن معلومات وتفاصيل وصفها بـ"الصادمة" بشأن شحنة الأسلحة الإيرانية "الأكبر" التي تم ضبطها مؤخراً وهي في طريقها إلى مليشيا الحوثي.
وقال الصوفي إن الشحنة، التي بلغ وزنها نحو 750 طناً، صُممت وطُبّقت بتمويه احترافي غير مسبوق، يؤكد حجم الاستعداد الإيراني لإمداد الحوثيين بتقنيات حربية متقدمة.
وأوضح أن الأسلحة كانت مخفية بطريقة احترافية داخل بطاريات وأجهزة تبدو مدنية، منها معدات شق وكهرباء، مشيراً إلى أنه تم تصميم مولدات كهربائية مزيفة تحتوي داخلها على منظومات دفاع جوي وقطع صواريخ.
وأضاف:
الشحنة كانت مصحوبة بكتيّبات باللغة الفارسية تشرح كيفية الاستخدام، وتم شحنها من بندر عباس بطريقة لم يسبق لها مثيل.
وتابع:
اكتشفنا قطعاً من السلاح لم تُعرف هويتها إلا بعد عشرة أيام من التفتيش، وكانت بعض الصواريخ مخبأة داخل كتل حديدية مصممة لأغراض مدنية.
وأكد أن البحارة الذين تم احتجازهم يعدّون شهوداً مباشرين على عملية التهريب والأساليب المعقدة المستخدمة، مشيراً إلى أن ما تم الكشف عنه حتى الآن يمثل "مخزناً عائماً للأسلحة"، أرسلته إيران دعماً لأكبر شحنة تسليح للحوثيين منذ انقلابهم على الدولة في عام 2014.
ووصف الصوفي هذه الشحنة بأنها حلقة جديدة في "مشروع التخريب الإيراني"، الذي يستهدف اليمن والمنطقة، ويؤكد مجدداً حجم التنسيق بين طهران والحوثيين لتقويض الاستقرار، وتكريس سطوة المليشيا المسلحة على حساب الدولة اليمنية.