حوثيون يتاجرون بالسلاح عبر "إكس" و"واتساب".. تقرير دولي يكشف سوقاً سوداء علنية

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 10:31 2025/07/16

 
كشف تقرير دولي نشرته صحيفة العين الإخبارية، عن استخدام تجار أسلحة مرتبطين بمليشيا الحوثي منصات التواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"واتساب" لعرض وبيع أسلحة، بعضها أمريكية الصنع، في ظاهرة آخذة في التوسع مع غياب الرقابة وسياسات المنصات.
 
وبحسب التقرير الصادر عن مشروع الشفافية التقنية (TTP) في واشنطن، فإن نحو 130 حساباً على منصة "إكس" و67 حساباً على "واتساب" نشطت في الترويج لأسلحة تشمل بنادق هجومية وقاذفات قنابل وأسلحة من إنتاج أمريكي وغربي، بعضها يحمل أختاماً لجهات رسمية خاضعة للمليشيا، ويُحتمل أن تكون موجهة لأطراف متشددة نظراً لأسعارها المرتفعة.
 
وأكدت مديرة المشروع "كاتي بول" أن منصتي "إكس" و"واتساب" تنتهكان سياساتهما الداخلية بالسماح لهذه الحسابات، المرتبطة بجماعة مصنفة إرهابياً من قبل واشنطن، بترويج الأسلحة على خدمات مدفوعة مثل "إكس بريميوم" و"واتساب بيزنس"، مشيرة إلى أن بعض الحسابات تتخذ من صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مقراً لها وتنشر بانتظام محتوى مؤيداً للمليشيا.
 
ولفت التقرير إلى استخدام خاصية "كتالوج المنتجات" في واتساب لعرض شرائح أسلحة، وتفاعل بعض التجار بشكل مباشر مع منشورات الملياردير إيلون ماسك، مالك منصة "إكس" بالإعلان عن بنادق مثل "M249" و"AR-15"، مما يثير تساؤلات حول قدرة المنصات على ضبط المحتوى المتعلق بالأمن القومي.
 
وتعليقاً على هذه الانتهاكات قال متحدث باسم "واتساب" إنه تم حظر حسابات محددة بعد الإبلاغ عنها، لكنه لم يفسر كيف فشلت أدوات المراجعة في اكتشافها مبكراً، في وقت خفضت فيه "ميتا" أعداد موظفي فرق السلامة.
 
من جانبه اعتبر "تيمور خان" من مركز أبحاث تسليح الصراعات أن تتبع مصادر هذه الأسلحة أمر معقد، مرجحاً أن بعضها يعود لمخزونات حكومية سابقة استولت عليها المليشيا في 2014، بينما تُهرّب أخرى عبر إيران.

ذات صلة