إنجاز بحري تاريخي: المقاومة الوطنية تضبط أكبر شحنة أسلحة إيرانية موجّهة للحوثيين
- المخا، الساحل الغربي:
- 09:31 2025/07/16
أعلنت المقاومة الوطنية بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح، عن ضبط واحدة من أضخم شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى مليشيا الحوثي، في عملية بحرية نوعية تُعد تحولاً استراتيجياً في معركة التصدي لمشروع الهيمنة الإيراني.
750 طنًا من الأسلحة تتوزع بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبُّع، وقناصات وذخائر، ومعدات حربية، سيطرت عليها بحرية المقاومة الوطنية بعد رصد ومتابعة شعبة الاستخبارات في… pic.twitter.com/YKu7VY8MQQ
— طارق محمد صالح (@tarikyemen) July 16, 2025
العملية التي نُفذت بتنسيق محكم بين قوات البحرية وشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للمقاومة الوطنية، أسفرت عن ضبط قارب تهريب في أحد المسارات الدولية بالبحر الأحمر، محمّل بـ750 طناً من الأسلحة المتطورة.. وتوزعت المضبوطات بين منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات متقدمة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تصنت، وصواريخ مضادة للدروع، ومدافع من نوع "بي-10"، وعدسات تتبع، وقناصات، وذخائر متنوّعة.
وأكد العميد الركن طارق صالح أن العملية تمثل ضربة موجعة لـ"مشاريع الحرس الثوري الإيراني"، وتُجسد اليقظة العالية للقوات في مواجهة محاولات طهران تحويل اليمن إلى قاعدة متقدمة لتهديد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية؛ وأشار إلى أن الإعلام العسكري للمقاومة سيكشف لاحقاً تفاصيل العملية، التي تعكس التزاماً وطنياً راسخاً في مواجهة تغوّل أدوات طهران التخريبية.
بدورها وصفت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) العملية بأنها "أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة في التاريخ"، مؤكدة أنها تُمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن، وتؤكد مجدداً أن إيران هي الجهة الأكثر زعزعة لاستقرار المنطقة.. وكشف بيان رسمي للقيادة عن وجود كتيّبات باللغة الفارسية ضمن الشحنة، ومعدات عسكرية من إنتاج شركة خاضعة للعقوبات الأمريكية، تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية.
في السياق أشاد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني بالعملية، معتبراً إياها "إنجازاً جباراً" يكشف مجدداً حجم التورط الإيراني في دعم الحوثيين.. ودعا البركاني إلى موقف دولي أكثر حزماً، مؤكداً أن المقاومة الوطنية باتت أنموذجاً يُحتذى في الانضباط العسكري والجاهزية الوطنية.
وأشار المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العميد وضاح الدبيش، إلى أن الشحنة كانت ستغذّي حرب الحوثيين ضد الشعب اليمني، وتعزز قدراتهم على قمع السلطة الجمهورية وتهديد الأمن البحري؛ كما أكدت مصادر عسكرية أن نوعية وكثافة الأسلحة المصادرة تشير إلى تحول تكتيكي في نمط تسليح الحوثيين، وربما إلى نوايا إيرانية بتوسيع ساحة المواجهة عبر أدواتها في المنطقة.
ويرى محللون أن العملية تُشكّل دليلاً إضافياً على أن اليمن لم يعد مجرد ساحة صراع داخلي بل غدا محوراً ضمن معادلة الردع الإيرانية؛ وتأتي العملية في توقيت بالغ الحساسية، في ظل تزايد المؤشرات على تحركات إيرانية تهدف إلى إعادة توزيع ترسانتها العسكرية عبر الأذرع الحليفة، تحسباً لتصعيد محتمل.
العملية تُعد مؤشراً خطيراً على تعدد وتنوع أساليب التهريب، كما أنها تؤكد ارتفاع وتيرة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن في ظل تراخٍ دولي تجاه خروقات إيران لقرارات مجلس الأمن.. وأشادت القيادة المركزية الأمريكية بجهود المقاومة الوطنية في الحد من تدفق الأسلحة، مشيرة إلى أن استقرار البحر الأحمر وخليج عدن يعتمد على ردع مثل هذه التحركات.
ويعكس هذا الإنجاز الأمني النوعي تصميم المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح على إحباط كل محاولات تقويض السيادة اليمنية، ومواصلة الكفاح من أجل استعادة الدولة، وردع المخططات الخارجية التي تسعى لتحويل اليمن إلى ساحة دائمة للابتزاز الإقليمي.