غضب في المعافر بعد اعتقال ضابط بارز في ظل ظروف غامضة وإجراءات غير قانونية

  • تعز، الساحل الغربي:
  • 01:27 2025/07/16

أثار اعتقال الرائد "عبدالعزيز عبدالوهاب عقلان الزبيري" الضابط السابق في عمليات كتيبة تابعة للواء 35 مدرع، موجة استياء واسعة في مديرية المعافر بمحافظة تعز، ومطالبات بالإفراج الفوري عنه والتحقيق في ملابسات احتجازه.
 
ووفق مصادر محلية فقد تم اعتقال الضابط عبدالعزيز، صباح الثلاثاء، من قبل شرطة قسم سوق الأحد في مديرية المعافر، وأودع السجن في مخالفة صريحة للوائح العسكرية التي تمنع احتجاز أفراد المؤسسة العسكرية في سجون الشرطة.. ويشغل قسم شرطة سوق الأحد الضابط "أحمد هائل".
 
ويعود سبب الاعتقال –بحسب المصادر– إلى مشادة بين موظف في مشروع مياه "الشعوبة" ومجموعة من الأهالي المحتجين على تحويل المشروع من مبادرة إغاثية مقدّمة من جمعية الحكمة الكويتية إلى مشروع استثماري خاص، منذ قرابة عامين، في خطوة أثارت احتجاجات حاشدة في المنطقة؛ واتهمت الشرطة الضابط عبدالعزيز بالتحريض على هذه الاحتجاجات، رغم أنه كان متواجداً في الموقع كونه من أبناء المنطقة، ولم تثبت عليه أي أفعال مخالفة للقانون.
 
وأكدت المصادر أن مدير السجن أصر على إيداع الضابط مع عدد من المدنيين المحتجين، رغم تدخل وجهاء وعقلاء من المنطقة، في تصرف اعتُبر مسيئاً للمكانة العسكرية للضابط الذي خدم في جبهات المقاومة ضد الحوثيين، ولا يزال منضماً في الخطوط الأمامية بجبهة حمير.
 
وذكّرت المصادر أن الضابط عبدالعزيز خريج الكلية البحرية وأحد الكوادر الوطنية في اللواء 35 مدرع، وسبق أن شارك في معارك الدفاع عن تعز ضد مليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن استمرار احتجازه في ظروف سيئة دون مبرر قانوني، يمثل تجاوزاً خطيراً يستوجب وقفة جادة من قيادة السلطة المحلية في تعز.
 
ودعت المصادر إلى فتح تحقيق شفاف في الواقعة والإفراج الفوري عن الضابط، مؤكدين أن استمرار اعتقاله دون مسوغ قانوني يضرب ثقة المواطنين بالمؤسسة الأمنية، ويبعث برسائل خاطئة في وقت حساس تمر به تعز والمنطقة عموماً.

ذات صلة