نفذت السلطات القضائية في محافظة الضالع، صباح الاثنين، حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق المدعو "حاشد علي مثنى الحشطة" الذي أُدين بقتل طفله الرضيع "عثمان" ذبحاً بالمنجل، في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها البلاد.

 

وجرى تنفيذ الحكم في ساحة السجن المركزي بمدينة سناح بحضور شعبي واسع وتحت حماية أمنية مشددة من الحزام الأمني، بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والقضائية، وصولاً إلى مصادقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وتوجيهات النائب العام القاضي قاهر مصطفى علي بتنفيذ الحكم.

 

وكانت محكمة الحصين الابتدائية قد أصدرت الحكم بإعدام الجاني تعزيراً، وأيدته محكمة استئناف الضالع، كما أقرته المحكمة العليا للجمهورية، في مسار قضائي نال ترحيباً عاماً لعدالة الحكم وصرامته في مواجهة الجريمة.

 

وشهدت عملية التنفيذ حضوراً رفيعاً من القيادات القضائية والأمنية، بينهم رئيس نيابة استئناف الضالع القاضي محمد عبدالاله مشرح، ورئيس محكمة الحصين الابتدائية القاضي نصر عبدالقوي الزبير، إضافة إلى وكيلَي النيابة القاضي محمد العبادي وعبدالله أحمد علي.

 

كما حضر من الجانب الأمني قائد الحزام الأمني ومدير أمن المحافظة العميد أحمد قائد القُبَّه، وأركان حرب الحزام العقيد محمود علي، ونوابهم وعدد من قادة القطاعات الأمنية في المحافظة.

 

وخلّفت الجريمة التي وقعت في وقت سابق حالة من الذهول والفاجعة، بعد أن أقدم الجاني على نحر طفله الرضيع بمنجل، في واقعة وحشية استدعت تحركاً قضائياً سريعاً أنهى فصول المأساة بتنفيذ القصاص العادل، وسط مطالبات مجتمعية بتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم البشعة لحماية النسيج المجتمعي وإنصاف الضحايا.