تدمير مستوطنة أثرية نادرة في سنحان بتواطؤ من الحوثيين

- عدن، الساحل الغربي:
- 12:35 2025/07/15
كشف الباحث اليمني المتخصص في الآثار "عبدالله محسن" عن جريمة تدمير ممنهجة طالت مستوطنة أثرية نادرة في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء، نفذتها عصابة منظمة تنقّب عن الكنوز واللقى الأثرية خلال يوليو 2025، في ظل تواطؤ كامل من مليشيا الحوثي.
وفي منشور له، أكد محسن أن الموقع المُعتدى عليه يقع في جبل القانع بقرية بيت الجاكي، وهو نفسه الذي سبق أن تعرض لعمليات تخريب جزئية عام 2021، إلا أن غياب الردع آنذاك شجع العصابات على العودة بجرافات أكبر وتخريب أكثر اتساعاً، أدى إلى تدمير المستوطنة بالكامل.
ووصف الباحث ما يحدث بأنه "تقاعس فاضح وصمت مريب" من الجهات المختصة، محذراً من ضياع ما تبقى من الذاكرة الحضارية لليمن في ظل تمدد الفوضى المنظمة، التي تستهدف أبرز المعالم التاريخية والثقافية، في بيئة تعيش حالة انهيار مؤسسي شامل تغذّيه المليشيا الحوثية بسياساتها الإهمالية المتعمّدة.
وتُعد مديرية سنحان من المناطق ذات الأهمية الأثرية الفريدة في محيط صنعاء، حيث تحتوي على مستوطنات تعود إلى فترات ما قبل الإسلام، وهو ما جعلها هدفاً دائماً لعصابات التهريب في ظل تفكك الدولة وغياب أي منظومة حقيقية لحماية التراث.
ويأتي هذا الاعتداء الجديد ضمن موجة تصاعدية من جرائم نهب وتجريف الآثار التي تشهدها مناطق سيطرة الحوثيين، وسط تحذيرات من فقدان كنوز أثرية لا تعوّض، وتدمير مرتكزات الهوية اليمنية الجامعة، في وقت تتعامل فيه المليشيا مع الإرث الحضاري كغنيمة للنهب أو سلعة للتهريب، بلا رادع أو مسؤولية.