كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن استيلاء جماعة الحوثي على بنك تجاري جديد في العاصمة المختطفة صنعاء، في إطار توسعها المستمر للهيمنة على القطاع المصرفي، في وقت أعلن فيه البنك المركزي اليمني في عدن عن إجراءات لحماية المؤسسات المالية التي نقلت أنشطتها إلى المناطق المحررة.

 

وبحسب مصادر مصرفية للصحيفة، فقد عيّنت المليشيا الحوثية "رائد الشاعر" نجل شقيق الحارس القضائي السابق صالح الشاعر، حارساً قضائياً لبنك اليمن والخليج المملوك لمجموعة من رجال الأعمال، وفرضت إدارة جديدة خفّضت رواتب الموظفين بنسبة تصل إلى 60%، وأرغمت المستقيلين منهم على مواصلة العمل تحت التهديد، كما تولى القيادي الحوثي تحصيل ديون البنك السابقة دون توريدها للحسابات الرسمية.

 

في المقابل أقرّ مجلس إدارة البنك المركزي اليمني في عدن دعم البنوك التي غادرت مناطق سيطرة الحوثيين، وأعلن عن تأسيس شركة للدفع الفوري وتوسيع وظائف شركة الشبكة الموحدة للتحويلات، ضمن جهود إعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي وتحديث نظام المدفوعات بالتعاون مع البنك الدولي.

 

كما شدد البنك على أهمية الإصلاحات في الموارد والإنفاق العام، مؤكداً تغطية عجز الموازنة حتى نهاية 2024 بنحو 2.4 مليار دولار دون اللجوء إلى التمويل التضخمي، محذراً من تداعيات استهداف الحوثيين لموانئ تصدير النفط، ما حرم البلاد من مواردها الرئيسية.

 

وأشاد المجلس بالدعم السعودي-الإماراتي ودور مجلس القيادة والحكومة، مؤكداً مواصلة الإجراءات لحماية المؤسسات المالية من التدخلات الحوثية وتيسير علاقاتها مع البنوك المراسلة وتعزيز آليات الرقابة والامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.