أكد الصحفي والناشط السياسي رشاد الصوفي، أن مليشيا الحوثي جعلت من مناطق سيطرتها سجناً مفتوحاً، وزجّت بآلاف اليمنيين في المعتقلات لمجرد الشبهة أو الاختلاف في الرأي، مشيراً إلى أن الجماعة الإرهابية تمارس أشد أشكال القمع بحق المدنيين، في ظل صمتٍ مجتمعي ودولي مريب.

 

وقال الصوفي، في منشور له، إن الحوثي يعتقل من يخالفه في الرأي أو من لا يهتف بشعاراته أو حتى من يعجز عن دفع الإتاوات المفروضة، مشيراً إلى أن الآلاف خُطفوا من الطرقات ومن داخل منازلهم، وزُجّ بهم في السجون دون محاكمات، وغالباً دون تُهم واضحة.

 

وأضاف أن المليشيا قطعت رواتب الناس واستأثرت بمقدرات الدولة لصالح قادتها، بينما أشعلت النعرات الطائفية والجهوية، ومزّقت النسيج الاجتماعي بين القبائل اليمنية، ثم جاءت اليوم تتحدث عن النكف القبلي والمظلومية في قضية الزايدي.

 

وسخر الصوفي من عمق التناقض والمعايير المزدوجة لدى الحوثيين، قائلاً: (يستدعي الحوثي قبائل خولان للنُكف نصرة للزايدي، فيما كان هو نفسه قد اعتقل ابنتهم سحر الخولاني لأشهر، ولم يسمح حتى بصدور بيان إدانة من قبيلتها)، وأضاف: (مشايخ القبائل وُضعوا تحت الإقامة الجبرية، وأُجبروا على الدفع بأبناء قبائلهم إلى المحارق الحوثية في جبهات الموت).

 

واعتبر أن الوضع والتعامل مع المواطنين في مناطق سيطرة الحوثي لا يرقى حتى كأسرى الحرب ولا حتى كمجرمين، ولكن أشبه بمعسكرات اعتقال شاملة –دون أي حقوق– يُنتهك فيها القانون والكرامة، دون أي محاسبة.

 

وفي ختام طرحه استهجن الصوفي مطالبة الحوثيين بتأمين الطرق، قائلاً: (قاطع الطريق يطالب الناس بتأمين الطريق؟!. هزُلت ورب الكعبة!). في إشارة إلى استغلال المليشيا لقضية الزايدي لتغطية فشلها في الالتزامات الداخلية وجرّ اليمن إلى حروب عبثية لا ناقة له فيها ولا جمل، ولتشتيت الانتباه عن جرائمها وانتهاكاتها المتصاعدة.