تحوّل خلاف أسري بسيط على فناء مشترك إلى جريمة مروّعة هزّت قرية "الحويدين" بمديرية صهبان في محافظة إب، حيث أقدم رجل على إطلاق النار مباشرة على ابن أخيه الشاب، وأرداه قتيلاً في مشهد مأساوي وثّقته عدسة هاتف أحد أفراد العائلة، وسط صراخ وانهيار الأهالي.

كاميرا العائلة توثق اللحظة الأخيرة لحياة شاب في إب

تحوّل خلاف أسري بسيط على فناء مشترك إلى جريمة مروّعة هزّت قرية "الحويدين" بمديرية صهبان في محافظة #إب، حيث أقدم رجل على إطلاق النار مباشرة على ابن أخيه الشاب، وأرداه قتيلاً في مشهد مأساوي وثّقته عدسة هاتف أحد أفراد العائلة، وسط… pic.twitter.com/yevbiiTDV9

— الساحل الغربي | The West Coast (@alsahilnet) July 11, 2025

وبحسب مصادر محلية تعود الجريمة إلى نزاع قديم بين أفراد من أسرة "بيت صوفه" حول أجزاء من فناء المنزل، تفاقم خلال الأشهر الماضية دون تدخل قضائي أو أمني يذكر، في ظل فراغ عدلي وأمني واسع وغياب الدولة داخل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ما أدى إلى انفجار الموقف بصورة دموية أمام أنظار العائلة وأهالي القرية.

 

الفيديو المتداول عبر منصات التواصل وثّق لحظة تنفيذ الجريمة بدم بارد، حيث أطلق القاتل النار على الشاب العشريني في وضح النهار، في مشهد صادم سلّط الضوء على خطورة الانفلات الأمني واستسهال الجريمة في ظل انهيار كامل لمؤسسات الضبط والمحاسبة.

 

وأثارت الجريمة موجة غضب عارمة بين الناشطين والحقوقيين، الذين حمّلوا مليشيا الحوثي المسؤولية المباشرة عن تفكك السلطة القضائية وانتشار السلاح، مطالبين بمحاسبة الجاني وإنقاذ ما تبقى من السلم الأهلي في المناطق الريفية.

 

وحذر حقوقيون من أن التراخي الأمني واستشراء الفساد القضائي في ظل هيمنة المليشيا يُنذر بانفجار اجتماعي واسع، خاصة مع تصاعد وتيرة الجرائم الأسرية التي باتت تُرتكب أمام الكاميرات وتُبث للعالم، دون رادع أو نظام يضمن العدالة أو يردع الجناة.

 

وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات المجتمعية والانهيارات الأمنية في محافظة إب الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، والتي تعاني من تفشي مظاهر العنف الأسري والتنازع الأهلي في ظل غياب تام لمؤسسات الدولة وتعاظم سطوة الفوضى الكهنوتية.