اعتصام أبناء قيفة في صنعاء يتواصل للأسبوع الثاني احتجاجاً على خيانة الحوثيين لاتفاق حمة صرار (فيديو)

  • البيضاء، الساحل الغربي:
  • 07:43 2025/07/10

يواصل العشرات من أبناء قبيلة قيفة بمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء، اعتصامهم المفتوح في ميدان السبعين بالعاصمة المختطفة صنعاء، للمطالبة بالإفراج الفوري عن العشرات من أبناء قرية حمة صرار الذين اختطفتهم مليشيا الحوثي قبل عام، في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والتفاهمات التي وُقعت عقب محاولة اقتحام للقرية.
وأكد شهود عيان أن المعتصمين أعلنوا تمسكهم بمطالبهم العادلة ورفضهم مغادرة الميدان حتى يتم الإفراج الكامل عن جميع المختطفين، ملوّحين بخطوات تصعيدية إذا استمرت المليشيا في تجاهل مطالبهم وتنصلها من التزاماتها، معتبرين ما جرى خيانة موثّقة تُجسد طبيعة الجماعة التي اعتادت التنصل من العهود.
 
وتعود خلفية الأحداث إلى أغسطس 2024 حين أقدمت مليشيا الحوثي على محاولة اقتحام قرية حمة صرار باستخدام الطيران المسيّر وحشود مسلحة، بعد مقتل اثنين من أبناء القرية في نقطة تفتيش حوثية مستحدثة؛ وبعد فشل الهجوم لجأت المليشيا إلى توقيع اتفاق تهدئة بوساطة محلية، نص على سحب التعزيزات ودفن القتلى مقابل تسليم عدد محدود من أبناء القرية للتحقيق.
 
لكن المليشيا سرعان ما انقلبت على الاتفاق ونفذت اقتحاماً غادراً للقرية واعتقلت العشرات من سكانها –بينهم جرحى– وارتكبت انتهاكات واسعة النطاق، ولا تزال تحتجزهم في سجونها حتى اليوم، في ظل تجاهل تام للنداءات المجتمعية ومطالب الوسطاء القبليين.
 
المعتصمون حملوا جماعة الحوثي مسؤولية هذه الخروقات والانتهاكات، مؤكدين أن ما تقوم به الجماعة الحوثية يمثل نهجاً قائماً على الغدر والخداع –خاصة تجاه المناطق القبلية التي ترفض مشروعها الطائفي– وتبدي مواقف واضحة ضد هيمنتها؛ كما أشاروا إلى أن قرية حمة صرار لم تكن سوى ضحية جديدة في سلسلة طويلة من الخيانات الحوثية المتكررة.
 
وطالب أبناء قيفة بالإفراج العاجل وغير المشروط عن جميع المختطفين ووقف الانتهاكات المستمرة بحق أهالي حمة صرار، مؤكدين أن اعتصامهم في صنعاء لن يتوقف إلا بتحقيق العدالة الكاملة، وردّ الاعتبار لكرامة المنطقة التي تعرضت لبطش وحشي لا مبرر له.

ذات صلة