أكد الإعلامي نبيل الصوفي أن مليشيا الحوثي لم تكتفِ بخنق اليمنيين في مناطق سيطرتها بل عمدت إلى قطع شرايين البلاد بالكامل –برا وبحرا وجوا– في سياسة ممنهجة لعزل اليمن داخلياً وخارجياً، وجعلت من وسائل النقل أدواتٍ للقمع أو أهدافاً عسكرية، وتحويل الشعب إلى رهينة لنزعتها السلطوية.

 

وفي تغريدة له، أضاف أن آلاف الأبرياء اختُطفوا من الطرقات دون تهم، فقط لأن عناصر المليشيا في نقاط التفتيش "رأوا أنه مطلوب" فيما لا يجد أهله لاحقاً أي جهة رسمية يمكنهم التوجه إليها للبحث عنه.

 

وأشار الصوفي إلى أن الحوثيين لم يكتفوا باحتجاز اليمنيين داخل حدود سيطرتهم بل تجاوزوا ذلك إلى التعدي على المجال الجوي، وبقرصنة اتصالات الطيران منعوا طائرة سودانية كانت تقل مغتربين يمنيين من الوصول إلى مطار المخا، رغم أنهم مجرد مغتربين فرّوا من أتون الحرب في السودان وبحثوا عن العودة إلى بلادهم.

 

كما ذكّر الصوفي بقصف الحوثيين لمطار عدن، حين استهدفت المليشيا طائرة حكومية كانت تقل مجلس وزراء كاملاً، في واحدة من أكثر الهجمات دموية وقد كشفت عن الاستهتار الحوثي؛ فضلاً عن قصف ميناء الضبة النفطي وقطع خطوط إمداد النفط عن البلد بأكمله.

 

وختم بالقول: (قطع الحوثي أوصال اليمن ومنع ملايين الناس من التنقل والحركة، سواء كانوا تحت سلطته الكهنوتية أو في المناطق الخارجة عنها) في إشارة إلى أن سطوته الإرهابية باتت تتجاوز الجغرافيا لتشمل كل أشكال الحياة، في البر والبحر والجو، وفي الداخل والخارج.