في مشهد استثنائي يُجسّد عبق الصحراء وطموحات العرب، دشّن الرحالة اليمني منير الدهمي المرحلة الرابعة من رحلته الفريدة على ظهر جمل، من منفذ سلوى البري الحدودي مع قطر باتجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، حاملاً شعاراً يلخص فلسفة رحلته: "رحلة على سفينة الصحراء إلى موطن رواد الفضاء".

 

الرحلة التي تنبض بروح التحدي والانتماء تأتي ضمن مشروعه الأوسع لإحياء التراث العربي وتعزيز أواصر الأخوة بين اليمن والإمارات، في تلاقٍ رمزي بين ماضي الإبل وحاضر الإنجازات الفضائية في الخليج العربي.

 

ويُعرف الدهمي بمغامراته الملهمة، أبرزها عبور قارة أفريقيا من جيبوتي إلى جنوب أفريقيا على ظهر جمل، إلى جانب رحلاته في المملكة العربية السعودية وقطر؛ وقد نال تكريماً من مهرجان الرحالة العالمي في دبي ودرعاً فخرياً من اللجنة المنظمة لسباقات الهجن في قطر خلال فعاليات 2025 تقديراً لإنجازاته التراثية الفريدة.

 

وأكد الدهمي أن هذه الرحلات ليست مغامرات ولكنها رسائل حضارية تربط الماضي بالمستقبل، وتُعيد الاعتبار لجذور الهوية العربية في وقت تتسارع فيه مظاهر التغريب والحداثة؛ وفي كلماته قال:

(نحن أبناء الصحراء ورواد الحضارة... نبحر على سفينة الرمل ونحلم بين النجوم).

 

رحلة الدهمي ليست عبور في الجغرافيا فقط ولكنها عبور في الذاكرة والوجدان والطموح العربي الممتد من الكثبان حتى مدارات الفضاء.