أقدم رجل مسن يُدعى "أحمد محمد البقشي" على الاعتداء بوحشية على الطفلة "رغد سامي صادق" ووالدتها، في قرية وادي صباح بلاد المليكي بمديرية العدين في محافظة إب، عقب شجار عابر نشب بين الطفلة وحفيد المعتدي.

 

ووفقاً لمصادر محلية حاولت أسرة الطفلة احتواء الموقف وتجاوز الحادث الطفولي، حيث اصطحبت الطفلة رغد ووالدتها إلى منزل البقشي لتقديم اعتذار مباشر، غير أن المسن باغتهما بالضرب المبرّح دون مقدمات، وهو ما أسفر عن إصابات بالغة للطفلة نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

ولم يتوقف الأمر عند حدود الاعتداء الجسدي بل رافقته تهديدات صريحة من أقارب الجاني ضد أسرة الطفلة، توعّدوهم بعواقب وخيمة في حال تم نشر صور توثّق الواقعة أو التقدم بشكوى رسمية، في محاولة واضحة لطمس الجريمة وفرض منطق القوة على حساب العدالة.

 

وتُعد هذه الحادثة امتداداً لسلسلة طويلة من الانتهاكات التي تطول النساء والأطفال في محافظة إب، في ظل انفلات أمني واسع النطاق وتغييب متعمد لمؤسسات الدولة من قبل المليشيا الحوثية، التي تركت المجال مفتوحاً للفوضى والتسلط وجرائم العنف دون رقيب أو محاسبة.

 

ويؤكد ناشطون أن بيئة الإفلات من العقاب التي ترعاها مليشيا الحوثي في إب وسائر المحافظات الخاضعة لها باتت تشجع على تكرار هذه الأفعال الوحشية، وتحوّل حياة المدنيين –خاصة النساء والأطفال– إلى جحيم يومي في ظل صمت مطبق وتواطؤ من المؤسسات الأمنية والقضائية، يرسّخ ثقافة العنف ويقوّض أبسط مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية.