‏حرب إيران وإسرائيل تتصاعد وواشنطن تقترب من خط النار

  • عدن، الساحل الغربي:
  • قبل 10 ساعة و 12 دقيقة

 
دخلت المواجهة بين إيران وإسرائيل مرحلة حرجة غير مسبوقة مع تصاعد متسارع للضربات والهجمات الصاروخية والاغتيالات النوعية التي تهز العمقين الإيراني والإسرائيلي، في وقت تتزايد فيه المؤشرات على احتمال انخراط أميركي رسمي في ساحة النار، في ظل تحركات دبلوماسية خجولة لم تُفلح في وقف التدهور.
 
ففي الساعات الأولى من الخميس نقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب تتوقع انضمام واشنطن للعمليات خلال 24 إلى 48 ساعة، مؤكداً وجود تنسيق استخباراتي وعسكري مكثف بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وسط رضى في الأوساط الأمنية عن سير العمليات التي أسفرت حتى الآن عن تدمير نصف المنصات الصاروخية الإيرانية.
 
في هذا السياق كشفت شبكة "سي بي إس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس توجيه ضربة مباشرة لمنشأة "فوردو" النووية كإجراء حاسم لتغيير قواعد الاشتباك إذا استمرت طهران في المضي ببرنامجها النووي؛ وتزامن ذلك مع اتصالات مباشرة نادرة بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ناقشا فيها وقفاً مشروطاً للتصعيد، إلا أن طهران رفضت مقترحاً أميركياً لإنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج أراضيها.
 
وفي ضربة معنوية لإسرائيل أعلنت طهران عن استخدام صواريخ برؤوس حربية متعددة –للمرة الأولى– مما شكل تحدياً كبيراً لمنظومة القبة الحديدية، وتسبب أحدها في تدمير جزئي لمستشفى "سوروكا" وتسرب مواد خطرة، وسط إعلان رسمي عن إصابة أكثر من 30 شخصاً؛ ووصفت الصحف الإسرائيلية هذه الصواريخ بأنها تشبه "القنابل العنقودية" وتؤسس لمرحلة جديدة من الحرب.
 
الرد الإسرائيلي كان سريعاً حيث نفذ جيش الاحتلال غارات على موقعين نوويين إيرانيين: مفاعل "آراك" للماء الثقيل وموقع تطوير الأسلحة في "نطنز" في خطوة وُصفت بأنها الأجرأ منذ بدء التصعيد؛ وأكد التلفزيون الإيراني وقوع الهجمات، فيما أصدرت إسرائيل تحذيرات عاجلة للمدنيين الإيرانيين بإخلاء المناطق القريبة من المفاعلات.
 
وبينما تتوعد إيران بجعل إسرائيل "تندم وتدفع الثمن" وتؤكد أنها تمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس، توعد نتنياهو بـ"إزالة الخطر النووي والصاروخي الإيراني بالكامل" مشدداً على أن إسرائيل ستمنع إنتاج عشرات آلاف الصواريخ، وتقطع يد إيران عن دعم سائر وكلائها في المنطقة.
 
مع دخول الحرب يومها السابع تتداخل خطوط الدبلوماسية والعنف، ويتقاطع التصعيد العسكري مع تصريحات عن انفتاح إيراني على لقاء مباشر مع ترامب.. غير أن الوقائع الميدانية توحي بأن المنطقة تسير نحو تصعيد أشد خطورة، قد يجعل من الحرب الحالية بوابة لاشتعال إقليمي واسع لا تُعرف له نهاية.

ذات صلة