انفجارات تهز طهران في اليوم السادس للحرب.. ونتنياهو يلمّح باغتيال خامنئي لإنهاء الصراع

- عدن، الساحل الغربي:
- قبل 6 ساعة و 3 دقيقة
تواصلت الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي وتصاعدت وتيرة الضربات المتبادلة والتلويح بمزيد من التصعيد.. فقد دوّت، الأربعاء، انفجارات قوية شرق العاصمة الإيرانية طهران أعقبها تصاعد كثيف للدخان، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ مئات الطلعات الجوية استهدفت أكثر من 1100 موقع داخل إيران، من بينها منشآت نووية ومراكز لتصنيع الأسلحة في طهران وكرج.
وأوضح المتحدث باسم جيش الكيان أنهم تمكنوا من إلحاق أضرار جسيمة بمواقع الطرد المركزي والمرافق النووية الحيوية، مشيراً إلى أن نحو 30 صاروخاً باليستياً أُطلق من إيران على إسرائيل خلال الليلة الماضية وتم اعتراض معظمها؛ فيما أكدت تل أبيب تدمير نحو 40% من ترسانة إيران الصاروخية البالغة قرابة 2000 صاروخ.
في المقابل أكدت طهران استمرار ضرباتها الصاروخية مهددة باستخدام أسلحة "جديدة ومتطورة" خلال الساعات المقبلة.. ونفى مسؤولون إيرانيون أن تكون عمليات الإخلاء في بعض أحياء العاصمة مرتبطة بتهديدات أميركية، مؤكدين أنها "إجراءات أمنية" لتفكيك بؤر اختراق استخباراتي بعد اغتيالات طالت قيادات عسكرية –أبرزها رئيس هيئة أركان الحرب الإيرانية علي شدماني– واعتبرت إيران أن وتيرة هجماتها تخضع لتكتيك تدريجي لتقييم الدفاعات الإسرائيلية، دون تبديد ذخائرها دون نتائج محسوبة.
وسياسياً أطلق المرشد الإيراني علي خامنئي تحذيراً شديد اللهجة قائلاً إن بلاده "لن تستسلم أبداً" أمام الضغوط الأميركية متوعداً برد لا يمكن إصلاحه إذا تدخلت واشنطن عسكرياً؛ وردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريح لافت لقناة "ABC" لوّح فيه بإمكانية استهداف خامنئي شخصياً لإنهاء الحرب وتغيير مستقبل الشرق الأوسط، كاشفاً أن لحظة اغتياله كانت متاحة نهاية الأسبوع الماضي لكنها لم تُستغل؛ من جانبه صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته قائلاً إن لا وقف لإطلاق النار مع إيران بل نهاية حقيقية لبرنامجها النووي، وإنه يعرف "مكان اختباء المرشد الإيراني".
التحركات الأميركية على الأرض بدت لافتة حيث كشفت بيانات تتبع الرحلات الجوية عن نقل ما لا يقل عن 30 طائرة صهريج عسكرية من الولايات المتحدة إلى قواعد في أوروبا، فيما رُصدت حاملة الطائرات "نيميتز" وهي تشق طريقها من بحر الصين الجنوبي نحو الشرق الأوسط، وسط ترجيحات بإمكانية تدخل أميركي مباشر لاستهداف منشأة "فوردو" النووية، التي تقع داخل مجمع جبلي ولا تملك إسرائيل الوسائل الكافية لضربها؛ كما انتشرت قاذفات "بي-2" الشبحية في جزيرة دييغو غارسيا، تحسباً لعملية طويلة الأمد ضد المنشآت النووية الإيرانية.
بموازاة ذلك حذرت روسيا واشنطن من "مجرد التفكير" في تقديم دعم عسكري مباشر لإسرائيل، معتبرة أن أي خطوة من هذا النوع ستقود إلى زعزعة خطيرة للاستقرار الإقليمي؛ وقالت الخارجية الروسية إن الهجمات الإسرائيلية "غير قانونية بموجب القانون الدولي" وتشكل تهديداً للأمن العالمي؛ كما أكدت موسكو أن إيران تواصل التزامها بمعاهدة منع الانتشار النووي، داعية إلى العودة للمسار الدبلوماسي.
وفي ظل الضربات المتصاعدة والتصريحات النارية شبّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ما يحدث في طهران بـ"إعصار يضرب رموز القوة" مشيراً إلى أن هروب السكان هو بداية لانهيار الديكتاتوريات.